قال رجل الأعمال أيمن الجميل، إن انطلاق مجلس الشيوخ بانعقاد جلسته الأولى، اليوم الأحد، يمثل عيدا لمصر بكل مكوناتها الاجتماعية والسياسية، وعيدا لدولة 30 يونيو التى تواصل البناء والتنمية وتقوية مؤسساتها، خاصة أن المجلس يضم كل القوى والفئات الفاعلة بتمثيل شامل ومتوازن، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسى دعم هذا التوازن من خلال قائمة المعينين، التى جمعت كل الأطراف والقوى السياسية من المعارضة والموالاة والشباب والنساء والكفاءات وأصحاب الخبرة والمتخصصين فى كل المجالات تحت راية الدولة المصرية، وانحاز إلى التوافق والتكاتف بين مكونات المجتمع وشركاء الدولة، ليحتضن ويلم الشمل منتصرا للتنوع وأهمية مشاركة الجميع فى بناء المؤسسات واستكمال مسيرة التنمية والتحديث.
وأضاف رجل الأعمال البارز، أن دولة 30 يونيو واجهت تحديات عظيمة منذ انطلاقتها، تمثلت فى حروب ومؤامرات وتحركات عدائية من الخارج، وإرهاب وعنف ومحاولات لإثارة الفوضى داخليا، لكنها نجحت بفضل تكاتف المصريين وصلابة المؤسسات ورؤية القائد الحكيم فى عبور كل تلك الأزمات، وإعادة هيكلة مؤسساتها وتجاوز المشكلات والأزمات الموروثة، وإطلاق طاقات الاقتصاد والاستثمار من خلال المشروعات القومية العملاقة فى مجالات الصناعة والمرافق والخدمات والتعليم والرعاية الصحية وتأهيل الشباب وغير ذلك من المجالات، وفى الوقت نفسه لم تهمل الساحة السياسية وأهمية حالة التوافق وصلابة الجبهة الداخلية، ومن هنا تمثل استعادة مجلس الشيوخ، وانطلاقه بهذا التشكيل واسع التنوع، عيدا حقيقيا لتلك الدولة الصلبة التى تصنع معجزة حقيقية منذ 7 سنوات رغم كل الحروب والاستهداف من جماعات ودول تُسخّر كل طاقتها وتنفق مليارات الدولارات من أجل إسقاط مصر.
وأكد "الجميل" أن كل المحطات المتتابعة منذ ثورة 30 يونيو حتى الآن، وجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى المتصلة للبناء والتنمية وصيانة الجبهة الداخلية وتقويتها، فضلا عن المشروعات المهمة التى حققت طفرات فى قطاعات الطاقة والتوظيف وتطوير العشوائيات وإصلاح الاقتصاد وتقليص البطالة والتضخم، تؤكد كلها مناعة الدولة المصرية وصعوبة اختراقها من الخارج، كما تؤكد استقرار الجبهة الداخلية وتنوعها من دون تناقض أو صدام، وهو ما تعمل القيادة ومؤسسات الدولة على دعمه وتعزيزه من خلال مساندة الأحزاب والقوى السياسية وإشراك كل الأطراف فى الفرص والتحديات. متابعا: "مجلس الشيوخ يجسد أعلى حالات التوافق، فقد شهدت الانتخابات تمثيل 11 حزبا سياسيا بعضها من قوى المعارضة ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر، ورفع الرئيس العدد إلى 15 حزبا من خلال قائمة المعينين، وهو أعلى مستوى من تمثيل الأحزاب بالمجالس النيابية طوال تاريخ مصر، كما أنه دعم فئات أخرى مهمة ربما يصعب تمثيلها من خلال الانتخابات، فضمت القائمة كثيرين من الشباب وخبراء القانون والاقتصاد والمسؤولين السابقين وأصحاب الكفاءة والخبرات النوعية، إضافة إلى مضاعفة نسبة تمثيل النساء من 10 إلى 20% ليرتفع حضور سيدات مصر إلى 40 مقعدا تحت قبة أول مجلس شيوخ فى دولة 30 يونيو، وهو مستوى غير مسبوق على الإطلاق من تمثيل كل تلك الفئات المهمة".
وشدد رجل الأعمال أيمن الجميل على أن سلامة الدولة المصرية واستقرارها لا خوف عليه طالما ظلت كل القوى والأطراف مجتمعة تحت راية مصر، صحيح أنها تحتفظ بتنوعها وأفكارها ورؤاها السياسية سواء كانت معارضة أو داعمة للدولة ومؤسساتها، لكنها تضع المصالح الوطنية العليا وضوابط الأمن القومى فوق كل اعتبار، ولا تتجاوب أو تسمح لقوى الشر والأعداء من بعض الدول أو الجماعات الإرهابية باختراق الجبهة الداخلية، أو إشاعة مناخ من الشك والإحباط سعيا إلى إثارة الشارع وصناعة الفوضى، والمؤكد أن الدولة والقيادة وكوادر المؤسسات السياسية والتنفيذية واعون تماما بهذا الأمر، وحجم النضج الواضح من الأحزاب والتيارات السياسية المختلفة يؤكد وعيهم أيضا، ومن المهم أن نحافظ جميعا على هذا الوعى والتماسك، وأن نفرح بخطوة مجلس الشيوخ ومع تمثله من إنجاز على صعيد الديمقراطية ودولة المؤسسات، ونظل دائما مجتمعين تحت راية الوطن أولا وأخيرا وقبل الحسابات السياسية والمصالح الشخصية الضيقة.