قال الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية، إن القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان تأتى فى فترة تتزايد فيها التهديدات التركية فى منطقة شرق المتوسط، حيث أن كل قمة بها جديد وأوجه التشابه أن هناك تنسيقا متبادلا بين الدول الثلاثة فى إطار ما يعرف بدبلوماسية القمة، وهى نشطة فى مصر فى السنوات الأخيرة وعلى مختلف المحاور، مؤكدا أن العلاقات بين الدول الثلاثة قوية ووثيقة وترتبط بعدة روابط مثل العوامل الجغرافية والثقافية والاقتصادية.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحقيقة"، على فضائية "إكسترا نيوز"، مع الإعلامية آية عبد الرحمن، أنه فى كل قمة يتم البناء على ما سبق، حيث تحولت هذه العلاقات الثلاثية إلى مؤسسة أى بها العامل المؤسسى من التكرار المستمر فى فترات دورية.
وذكر أستاذ العلوم السياسية، أنه فى هذه القمة تم التوافق حيث هناك تفاهم، لافتاً إلى أن توقيت القمة له دلالة، حيث دائما الزمن فى السياسة له دلالة معينة، والذى يأتى فى ظل تصاعد الاستفزازات التركية فى منطقة شرق البحر المتوسط والتنقيب غير المشروع وعدم الاعتداد بمبدأ السيادة الذى يضمنه القانون الدولى.
ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى التصدى للدول التى تدعم وتسلح وتمول الإرهاب، منددا بالسياسات الاستفزازية المتمثلة فى انتهاك قواعد القانون الدولى والتهديد باستخدام القوة والتعدى على الحقوق السيادية لدول الجوار، ودعم التطرف والإرهاب ونقل المقاتلين الأجانب إلى مناطق النزاعات.
وأعلن الرئيس السيسى خلال القمة الثلاثية التى تجمعه برئيس وزراء اليونان ورئيس قبرص، الاتفاق على ضرورة التصدى لتلك السياسات التصعيدية التى تزعزع استقرار المنطقة.