قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إننا أمام قضية فى غاية الأهمية وهى قضية الوعى، ونؤكد على ضرورة التحلى بالأمل، فالأمر الآن وما نحن على يقين منه أن أى جهد إيجابى إما ان يزيد مساحة الخير أو يقلل مساحة الشر.
جاء ذلك خلال الندوة الثانية لصالون الأوقاف الثقافى، بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، اليوم الخميس تحت عنوان: "صناعة الوعى وبناء الذاكرة الوطنية"، بحضور الدكتور سامى عبد العزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق، جامعة القاهرة، وعبد الرازق توفيق، رئيس تحرير صحيفة الجمهورية، والشيخ خالد الجندى، عضو بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية .
وأضاف جمعة، أن تكوين الشخصية لا يبنى فى جلسة أو ندوة واحدة ولكن بتراكمات فمن خلال وسائل الإعلام والأئمة على سبيل المثال يستمد الإنسان وعيه، مضيفا: "يجب أن نفهم يعنى إيه دولة ودولة قوية وبناء دولة".
وأكد جمعة، إن استهداف الدولة هو استهداف لوجودها، لافتا إلى أنه على سبيل المثال الانتخابات البرلمانية بعض الناس قد لا يعى أهميتها كبناء مؤسسات الدولة، والنقطة الثانية رسالة للخارج والداخل على نزاهة الانتخابات البرلمانية والشفافية، مؤكدا أن الوزارة على حياد تام فى كل الانتخابات ولا تسمح باستغلال المساجد فى الدعاية الانتخابية، مثلما كان يحدث فى فترات معينة وكانوا يستغلوا المساجد والجامعات فى الدعاية.
وتابع الوزير:"لاول مرة تقف الدولة بكل مؤسساتها الوطنية لاعلاء النزاهة والشفافية فى الانتخابات"، مؤكدا أن اكتمال مؤسسات الدولة جزء من بناء الدولة ونحتاج توعية شديدة فى هذا المجال، والتوعية بأهمية وأمانة الصوت، فصورة الشعب الديمقراطى عندما يخرج للتعبير عن رأيه رسالة للقاصى والدانى عن وعى الشعب.
وأضاف وزير الأوقاف:"مثال آخر القضية السكانية ربما أيضا لا يدرك البعض خطورتها ومهمتنا التوعية بخطورتها، وأن تنظيم العملية الانجابية تجاوزت الحل والحرمة للضرورة الملحة، وهو ما يختلف من دولة لأخرى".
وتابع جمعة:"لا يجب أن تكون فى المتغيرات الحياتية الأحكام الدينية فيجب الاستماع لأهل التخصص ثم نبنى حكمنا".
وانطلق السبت 3 أكتوبر الجارى صالون الأوقاف الثقافى بمناقشة قضية من أهم القضايا، وهى "روح أكتوبر وتعزيز الانتماء الوطني" بحضور وزير الأوقاف، وعدد من الأئمة والواعظات والإعلاميين والصحفيين.
وقال وزير الأوقاف فى الجلسة الأولى للصالون :"إننا نحتاج إلى روح أكتوبر لمواجهة قوى الشر والإرهاب فى معركة البناء والتنمية، ولعل أهم ما يميز جيل أكتوبر هو التفاف الشعب المصرى حول رئيسه وجيشه وشرطته ومؤسساته الوطنية، كما قالوا حينئذ : “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة” نحن الآن أيضًا فى تحدٍ إقليمى أخطر بكثير من المرحلة التى كانت بها حرب أكتوبر، لأن الدولة فى حرب وجود مع أهل الشر، فيجب استعادة روح الالتفاف حول رئيس الدولة وجيشها وشرطتها ومؤسساتها الوطنية، لأن هذا أحد أهم دروس حرب أكتوبر المجيدة فلا يمكن لأى إنسان عاقل أن يتطاول على وطنه أو ينال منه أو يسب أهله ووطنه إلا إذا كان مأجورا أو عميلًا.