أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أهمية الحفاظ على تقديم جميع الخدمات الصحية للمواطنين على أكمل وجه والاهتمام بالأمراض غير المعدية فى ظل مواجهة فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى زيادة أعداد الوفيات بالأمراض غير المعدية خلال شهر مايو 2020 مقارنة بمايو 2019 بمختلف دول العالم.
وأشارت إلى أنه تم الاتفاق أيضًا على التعاون مع الجانب الإيطالى لإنشاء مركز أبحاث علمية ومعامل بحثية متخصصة فى الأمراض الوراثية والمناعية، كما تممناقشة سبل التعاون خلال الفترة المقبلة لتطوير المستشفى الإيطالى فى مصر، بالإضافة إلى بحث كيفية تعظيم الاستفادة من المستشفى الإيطالى المقرر افتتاحه بمحافظة بورسعيد.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكاناليوم الخميس، ممثلة عن جمهورية مصر العربية فى الجلسة النقاشية تحت عنوان "التفكير فيما بعد الجائحة نحو تعاون جديد بين القطاعين الحكومى والخاص فى المجال الصحي"،والمنعقدة على هامش فعاليات المنتدى الدولى لتعزيز التعاون فى مجال الرعاية الصحية بدولة إيطاليا، وذلك بحضور كل من وزراء صحة (إيطاليا، وتونس، والعراق، وكردستان، وكينيا)، والدكتور كمال الغريبي، رئيس مجموعة GK الاستثمارية السويسرية العاملة فى مجال تقديم الخدمات الطبية.
وأوضحت وزارة الصحة، أن الوزيرة استعرضت التجربة المصرية فى إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد والخطوات الاستباقية التى اتخذتها الدولة فور تحذير منظمة الصحة العالمية،وكيفية التعامل مع الحالات المصابة بمصربداية من شهر فبراير الماضى، وآلية عزل الحالات المصابة والتقصى والرصد للمخالطين، وكذلك التوسع فى أماكن العزل عن طريق عزل الحالات البسيطة إكلينيكيًا بالفنادق ونزل الشباب، ثم تطبيق نظام العزل المنزلى للحالات البسيطة.
وأضافت أن الوزيرة أشارت إلى التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص فى مصر منذ بداية الجائحة، حيث تم إمداد القطاع الخاصببروتوكولات العلاج المحدثة الخاصة بفيروس كورونا أولاً بأول، وكذلك التعاون بين المستشفيات الحكومية والخاصة فى علاج بعض الحالات المصابة بالفيروس.
وتابت أن الوزيرة أكدت أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص فى مجال إنتاج لقاح فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى تعاون مصر مع الجانب الصينى من خلال شركتى "سينوفاك" و"سينوفارم" فى إجراء التجارب الإكلينكية فى مرحلتها الثالثة على لقاحين لفيروس كورونا المستجد، لافتة إلى أهمية التعاون أيضًا بين القطاعين العام والخاص بمشروع آلية "كوفاكس" لإتاحة اللقاحات فور ثبوت فاعليتها وتوزيعها العادل بين الدول.
وذكرت أن الوزيرة شددت على ضرورة تحسين الصحة العامة للمواطنين كأحد أهم الطرق لمواجهة الموجة التانية فيروس كورونا، عن طريق حمياتهم من الإصابة بالأمراض المعدية، لافتة إلى إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوى فى مصر، وتم فحص أكثر من 12 مليون مواطن خلال 6 أسابيع، مما يساهم فى تقليل نسبالوفيات للمصابين بالأمراض المزمنة، وكذلك حمايتهم تحسبًا للموجة الثانية لفيروس كورونا.
ولفت إلى أن الوزيرة وجهت الشكر لمنظمة الصحة العالمية لما تبذله من جهد لدعم الأنظمة الصحية فى الكثير من دول العالم خاصة خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وكشفت أنه فى إطار استكمال المشاورات بين الجانب المصرى والإيطالى لتعزيز التعاون فى المجال الصحي، والتى بدأت منذ زيارةالدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان إلى إيطاليا فى شهر أبريل الماضي، تم الاتفاق على التعاون بين مستشفى الطفل يسوع بالعاصمة الإيطالية روما ووزارة الصحة المصرية، تمهيدًا لبناء مستشفى خدمى مثيلتها للأطفال بمصر، حيث سيتم التعاون فى مجالات تدريب الأطباء، ونقل نظم الإدارة والتشغيل بالمستشفى الإيطالى إلى مثيلتها بمصر.
يذكر أن الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، غادرت إلى دولة إيطاليا، أمس الأربعاء، ممثلة عن جمهورية مصر العربية للمشاركة فى المنتدى الدولى لتعزيز التعاون فى مجال الرعاية الصحية تحت عنوان "بناء جسور مع إفريقيا والشرق الأوسط"، ويرافقها كل من الدكتور محمد حساني، مساعد الوزيرة لشئون مبادرات الصحة العامة، والدكتورة نيفين النحاس، مديرة المكتب الفنى للوزيرة، وذلك بحضور رئيس الوزراء الإيطالى وعدد من وزراء الصحة و150 من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية، والعلماء، والأكاديميين فى أفريقيا والشرق الأوسط.