قال رجل الأعمال أيمن الجميل، إن ما يحققه مشروع البتلو القومى لتنمية الثروة الحيوانية وزيادة الإنتاج المحلى من اللحوم يدعو إلى الفخر، وذلك بفضل دعم القيادة السياسية وإطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرة ضخمة لمساندة المشروع وتوفير حزم تمويل للمستثمرين وصغار المربين، فى إطار اهتمام الرئيس الدائم بملف الأمن الغذائى ومساعيه الشاملة لتعزيز الإنتاج المحلى وتقليص الفجوة الموروثة فى بعض السلع الاستراتيجية والاحتياجات الأساسية.
وأضاف رجل الأعمال البارز، أن الرئيس يؤكد فى كل مناسبة أن الأمن الغذائى وتوفير احتياجات المصريين على رأس أولويات الدولة وخطط عملها، ويوجه وزارات الزراعة والصناعة والتموين بإثراء السوق ومساندة خطط الإنتاج المحلى على كل المستويات، والأهم أنه يترجم هذا الاهتمام عمليا من خلال مبادرات رئاسية لتنشيط القدرات الإنتاجية وتشجيع الصناع والمستثمرين فى كل المجالات، مثل مبادرة "ما يغلاش عليك" لتفضيل المنتج المحلى وتشجيع حركة التجارة الداخلية للتغلب على الآثار الاقتصادية الضاغطة لفيروس كورونا، ومبادرات التمويل العقارى ودعم المشروعات الصغيرة وتدريب وتأهيل الشباب وإنعاش جهود التحول الرقمى وميكنة الخدمات والدولاب الإدارى للدولة، وفى هذا الإطار الشامل من الرؤى التنموية والرهانات النوعية على فرص التنمية وتحسين المعيشة وأداء السوق، تأتى مبادرة الرئيس لدعم مشروع البتلو التى حققت نجاحا باهرا على مدى الشهور الماضية، وساهمت فى تحسين مؤشرات قطاع الثروة الحيوانية ومعدلات نموه المتصاعدة.
وأكد "الجميل" أن الدولة وجهت حزمة تمويل ضخمة للمشروع، ثم زادت تلك المخصصات والبرامج الإنمائية لاحقا مع بروز مؤشرات واضحة على نجاح الخطة واجتذابها آلاف المستثمرين والمربين وإسهامها المباشر فى ترقية سوق الماشية وحجم إنتاجنا من اللحوم الحمراء. متابعا: "السنوات الأخيرة شهدت إضافة قدرات إنتاجية مضاعفة لقطاع الثروة الحيوانية، ونقترب الآن من تغطية الاستهلاك بأكثر من 60% إنتاجا محليا، وما تزال معدلات النمو فى تصاعد بفضل توجيه نحو 4.1 مليار جنيه لمشروع البتلو حتى الآن، احتذبت 15 ألفا من المربين وساهمت فى تسمين 183 ألف رأس والأرقام فى زيادة مستمرة، وإلى جانب ذلك تتابع مشروعات الاستثمار الحيوانى والزراعى والداجنى الكبرى، من خلال عشرات المزارع والمناطق والمجمعات الاستثمارية ومشروعات الاستصلاح والصوب والتصنيع الزراعى، وكل هذا يمثل ترجمة حقيقية لحجم الاهتمام بالأمن الغذائى، فضلا عن أنه خير حافز للمستثمرين والشركات على دخول المجال أو التوسع فيه، مع الثقة المتزايدة فى استقرار الأوضاع والفرص المستقبلية الضخمة، ومساندة الدولة بكل مؤسساتها وعلى رأسها القيادة السياسية لتلك الطفرة الشاملة فى قطاعات الأغذية المختلفة".
وشدد رجل الأعمال أيمن الجميل على أن نجاح الخطط الاقتصادية للدولة فيما يخص الزراعة والثروة الحيوانية لا تنحصر عوائده فى تأمين الغذاء فقط، وإنما تمتد آثاره الإيجابية إلى مؤشرات الاقتصاد المختلفة، سواء الميزان التجارى الذى سيتحسن مع تقلص الواردات وزيادة فرص تصدير بعض المحاصيل والمصنعات الغذائية، أو حجم الاقتصاد ومعدلات النمو، إضافة إلى التجارة الداخلية وأداء السوق والأسعار التى ستتراجع مع توافر معروض كبير من السلع، بما يقود إلى تراجع مؤشرات التضخم، فضلا عن تشجيع مستثمرى القطاع واجتذاب مزيد من الاستثمارات الداخلية والخارجية، وهو ما يخلق وظائف ومحاور تنموية جديدة ويعزز سياسة الدولة فى التمدد الأفقى وإعادة توزيع الكتلة السكانية وفق أهداف تنموية وعمرانية جديدة، وأخيرا فإن قدرة الاقتصاد على امتصاص الصدمات وامتلاك ملاءة مالية أضخم من الموارد المباشرة وغير المباشرة، وتحسن الاحتياطى النقدى وسعر الصرف، سيزيد جاذبية السوق المصرية وتنافسيتها، ويقود إلى تحسن التصنيف الائتمانى ونظرة المؤسسات الدولية لمصر، وكلها محاور مترابطة تضمن دوران عجلة الاقتصاد بسرعة وكفاءة واستدامة، وتنعكس على المعيشة وجودة الخدمات ونجاح الخطط التنموية القصيرة وبعيدة المدى.