أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار علماء الأزهر، أن كتاب صحيح البخارى أصح كتاب بعد القرآن الكريم وشارح له، تلقته الأمة بالقبول بالإجماع وشروح متعددة، منها شرح فى 16 مجلدا كتبه فى 17 سنة، بعد زيارة له لقبر الإمام نذر جهده أن يكون فى شرح هذا الكتاب الذى جمع الأحاديث الصحيحة وعددها 10 آلاف حديث ضمن 600 ألف حديث.
وأضاف "هاشم"، خلال احتفالية خاصة بمناسبة اكتمال شرح كتاب صحيح البخارى فى 16 مجلدا، استغرق 17 سنة عملا، أقيمت بمدينة 6 أكتوبر، بحضور الكاتب السياسى أحمد المسلمانى رئيس مجلس إدارة مؤسسة المسلمانى التى ترعى الاحتفالية، والدكتور أحمد بهجب والفنان سامح الصريطى، أن كتاب البخارى أبلغ رد على موجة الكذب والتدليس المتعمد على سنة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والتجرؤ عليها، حيث أذاعت بعض القنوات تكذيبا للأحاديث فى وقت ينادى المسئولون بتجديد الخطاب الدينى ومواجهة الإرهاب.
وأوضح "هاشم" أننا نعيش إرهابا يتمثل فى حرب وهجوم على السنة النبوية عبر الفضائيات، مؤكداً أن هذا كذب متعمد على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بنكران السنة والطعن فيها، مؤكدا أن الإمام البخارى نشأ فى بيت علم نذرته فيه أمه لأن يكون محدثا كأبيه، وعندما أصيب بالعمى فى صباه بكت إلى أن رد الله له بصره ففرحت وبكت من الفرحة، وحفظ القرآن مبكراً والحديث لدرجة أن عقد القوم له اختبارا من 10 أشخاص لغطوا أسانيد ومتون 100 حديث واختبروه فحفظ المغلوط بنصه وترتيبه وأعاده إلى صحته فكان إيذانا بفتح جديد قيده الله لحفظ وتصحيح المنقول عن النبى صلى الله عليه وسلم.
وأشار "هاشم" إلى أننا نعيش فى وقت تحدى السنة من قبل بعض السفهاء بالنيل من سنة رسول الله، مؤكدا أن الله قيد للسنة رجالا يدفعون عن شرعه وسنته التى تكفل الله بحفظها هى والقرآن التى تعد شارحة ومكملة له، ولن ينالوا منها أبدا.