قال الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى، إن جميع الدراسات تؤكد أن هناك حاجة ماسة لوضع دراسة وخطة لتقديم الرعاية الاجتماعية والصحية لكبار السن، خاصة فى ظل انتشار الامراض المعدية والتى تؤثر على حياتهم.
وأضاف صقر خلال افتتاح ورشة عمل عمل تحت عنوان "مناقشة خطة عمل تطبيق نموذج الرعاية الإجتماعية لكبار السن"، والمنعقدة حاليا بأحد الفنادق الكبرى بالجيزة ، أن توفير الرعاية الصحية والاجتماعية لكبار السن مسألة فى غاية الأهمية، و آن الأوان أن نخطط لكل المبادرات التى نعمل فيها.
وتابع رئيس أكاديمية البحث العلمى ، أنه لا يخفى أن مصر يطلق عليها الدول الشابة نظرا لكون معظم السكان من الشباب ولكن طبقا لجميع الاحصائيات العالمية أن عدد المسنين فى تزايد مستمر ولابد وان يكون هناك ضمانات اجتماعية كثيرة ، لأن معدلات الشيخوخة ستزيد من سنة لسنة وآخر الاحصائيات أكدت أن عدد المسنين فى 2010 تجاوز نصف مليار .
وأشار صقر إلى انه بحلول عام 2050 سيصل عدد المسنين فى العالم إلى مليار ونصف ولابد من وضع معايير تقديم الخدمة والرعاية ووضع خارطة طريق واضحة لتقديم الرعاية لكبار السن فى مصر، مؤكدًا أن الدولة المصرية على الطريق الصحيح وهناك حزمة كبيرة من برامج الرعاية الاجتماعية لرعايةكبار السن مثل تكافل وكرامة وفاز بجوائز دولية عديدة وعلينا الان أن نقول دور العلم والبحث العلمى والتكنولوجيا فى وضع أفضل السبل والخطط لتقديم الرعاية الطبية لكبار السن.
وافتتح الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وبحضور ممثلى الحكومة المصرية المعنيين بالمجال الصحى والاجتماعى لكبار السن وممثلين من منظمات المجتمع المدنى والبحث العلمى لمناقشة النسخة الأولى للنموذج المقترح في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من خطة متكاملة لبرنامج TEC-Med، وهي المنحة البحثية التي فازت بها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في يونيو الماضي من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع بعض من دول حوض المتوسط، لتنفيذ برنامجها المقترح لرفع مستوى الوعي حول الأثر الاجتماعي لنماذج الرعاية الاجتماعية لكبار السن، والحد من تهميش كبار السن وتحسين جودة الخدمات الاجتماعية المقدمة لهم، من خلال تطوير نموذج مشترك تدعمه التطبيقات البرمجية، والمعروف اختصارا بـ"TEC-Med".