تشهد السماء مساء يوم السبت المقبل، ليلة "عيد الهالوين /الهلع " عند الغربيين ، ظاهرتين فلكيتين هما القمر الأزرق "بلو مون"، ووجود كوكب أورانوس "الكوكب الأزرق" في المقابلة مع الشمس.
وعن التفسير العلمي لتلك الظاهرتين، قال الدكتور أشرف تادرس الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ورئيس قسم الفلك السابق تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء - إنه يطلق على ظاهرة اكتمال بدر القمر للمرة الثانية خلال هذا الشهر، يوم 31 أكتوبر الحالي، اسم القمر الأزرق أو ( بلو مون) .. مؤكدا أن هذا المصطلح ليس له علاقة بلون القمر ولكن لكون القمر أصبح بدرا مرتين خلال شهر ميلادي واحد، حيث ظهر المرة الأولى في الأول من أكتوبر الحالي ، والثاني سيحدث يوم 31 أكتوبر الحالي.
وأضاف أن القمر الأزرق سيكون مرئيا في جميع أنحاء العالم، وهذا ما يجعل الظاهرة نادرة ، فقد كان آخر ظهور للقمر الأزرق بهذا الامتداد العالمي في حوالي عام 1944.
كما أكد أن هذه الظاهرة قديمة عرفها القدماء من تتبعهم لأطوار القمر فكانت تأتي مرة واحدة كل سنتين أو ثلاثة سنوات، وسبب هذه التسمية مجرد عبارة مجازية مقتبسة من العبارة الإنجليزية "Once in a Blue Moon" بمعنى أنه نادرا ما يحدث.
وأوضح تادرس أنه سيحدث أيضا يوم 31 أكتوبر الحالي ظاهرة وجود كوكب أورانوس في المقابلة مع الشمس ، حيث سيكون الكوكب الأزرق في أقرب وضع له بالنسبة الأرض وسيضيء وجهه بالكامل بواسطة الشمس، وسيكون أكثر إشراقا من أي وقت آخر من العام ويكون مرئيا طوال الليل ، وهو أفضل وقت لمشاهدة أورانوس وتصويره ، مشيرا إلى أنه سيظهر كنقطة صغيرة زرقاء فقط نظرا لبعده الشاسع عن الأرض ، وهذا في جميع التلسكوبات باستثناء الكبيرة منها.