أدان الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم- الهجومَ الإرهابى الذى وقع صباح اليوم الثلاثاء، عن طريق تفجير استهدف مدرسة دينية فى مدينة بيشاور غربى باكستان؛ ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 5 أطفال، وعشرات الجرحى والمصابين بينهم أطفال.
وشدد مفتى الجمهورية فى بيانه الذى أصدره اليوم على رفض الشريعة الإسلامية القاطع لكافة أشكال الاعتداءات الإرهابية الآثمة وترويع الآمنين والأبرياء دون وجه حق، ضاربة بتعاليم الأديان والشرائع السماوية والمواثيق الدولية عُرض الحائط.
وأكد مفتى الجمهورية، أن جماعات التطرف والإرهاب لا اعتبار عندهم لحرمة الدماء ولا لحرمة الاعتداء على الأطفال الأبرياء، وأنهم يسعون لمزيد من سفك دماء الأبرياء الآمنين ليصدق عليهم قول المولى عز وجل: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْى فِى الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} الآية (33) سورة المائدة.
وجدد مفتى الجمهورية دعوته إلى ضرورة التعاون الدولى الفعال لمواجهة كافة أشكال العنف والإرهاب واستهداف الأبرياء دون وجه حق، واستئصال جذور الإرهاب البغيض الذى يهدد كل العالم دون استثناء.
وتوجه المفتى بخالص العزاء لباكستان، رئيسًا وحكومًة وشعبًا، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يلهم أهليهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.
يذكر أن مسؤول الإنقاذ بمدينة بيشاور صرح بأن الانفجار وقع بمدرسة دينية بمدينة بيشاور عندما كان أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و15 عامًا، يحضرون دروسًا لتعلم القرآن الكريم فى الصباح الباكر.