هنأ مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الشعب المصرى والأمة الإسلامية فى جميع أنحاء الأرض بذكرى ميلاد سيد الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن مولد الحبيب مناسبة طيبة للتحلى بأخلاقه والاستفادة من سيرته العطرة فى جميع مناحى الحياة.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد، أن الاحتفال الحقيقى بهذه المناسبة الطيبة تتجلى أسمى صوره فى تعظيم قدر النبى صلى الله عليه وسلم فى نفوسنا، والتحلى بأخلاق الحبيب صلى الله عليه وسلم، والتماس منهجه فى حياتنا اليومية وفى علاقتنا بالآخرين، وإبراز سماحته فى المواقف المختلفة مع الكبير والصغير والمسلم وغير المسلم، وكيف أنه أرسى القواعد التى تنظم للبشر حياتهم وترسخ لمعانى السلم والتعايش فيما بينهم.
أضاف عيّاد أن ميلاد النبى صلى الله عليه وسلم كان رحمة للعالمين، حيث تعامل النبى فى حياته بأعلى مراتب الرحمة مع جميع المخلوقات، كما أن حياته مليئة بالمواقف التى تكشف عن معانى الإنسانية والرأفة والتى يمكن أن نأخذ منها الدروس والعِبر للاستفادة منها فى واقعنا المعاصر، وخاصة فى ظل الظروف الحالية التى يمر بها العالم أجمع.
وأكد الأمين العام أننا وإذ نحتفل بمولد الحبيب فى عامنا هذا، فإننا نرفض وبشدة أى إساءة إليه أو النيل منه، مشيرًا إلى أن أى إساءة للنبى الكريم هى إساءة مباشرة لكل المسلمين حول العالم، وأن الأعمال التى تصدر من البعض فى هذا الشأن مرفوضة قطعًا، كما أنها نوع من التطرف وازدراء الأديان وترسيخ لثقافة الكراهية والعنف.