أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن من لزوم الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم اختصار صيغة الصلاة والسلام عليه عند الكتابة إلى "ص" أو "صلعم"، إذ ينبغي لنا كتابتها كاملة؛ حتى لا يحرم كاتبها من ثوابها الوفير وفضائلها العظيمة، وعدم التعامل معه صلى الله عليه وسلم كما يتعامل بعضنا مع بعض؛ حيث يقول الحق سبحانه : " لَّا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا".
وأضاف جمعة في كتاب "الأدب مع سيدنا رسول الله"، أحد إصدارات سلسلة "رؤية للفكر المستنير"، أن الأدب مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتضي أمورًا كثيرة ، منها "عدم ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم مجردًا عما يليق به من الوصف بالنبوة أو الرسالة أو الصلاة والسلام عليه، سواء عند ذكره صلى الله عليه وسلم أو عند سماع اسمه عليه الصلاة والسلام أو كتابة اسمه المبارك صلى الله عليه وسلم، كذلك الإكثار من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" .
وقدم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف كتابي "الأدب مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وكتاب "السيرة النبوية …قراءة جديدة" هدية وزارة الأوقاف إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس الأربعاء خلال احتفالية الأوقاف بذكرى المولد النبوى الشريف، حيث قالت الوزارة إن كتاب "الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يبين أن حب الرسول صلى الله عليه وسلم ، جزء لا يتجزأ من عقيدتنا، وأنه شرط من شروط صحة الإيمان، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده ، والناس أجمعين"، كما يبين أن الأدب مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتضي عدم ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم مجردًا عما يليق به من الوصف بالنبوة أو الرسالة أو الصلاة والسلام عليه ، سواء عند ذكره صلى الله عليه وسلم أو عند سماع اسمه "صلى الله عليه"