أصدر البطريرك يوسف العبسى بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق بطريرك الروم الملكين الكاثوليك، قرارا بطريركيا يقضى بتعيين الأرشمندريت – كلمة يونانية تستخدم فى بعض الكنائس بمعنى راهب أو قمص – بيو فرح مسئولا عن الدعوات الكهنوتية فى مصر.
وجاء نص القرار كالتالى: "نحن البطريرك يوسف العبسى بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق عيّنا حضرة الأرشمندريت بيو فرح مسؤولا عن الدعوات الكهنوتية فى إيبارشيتنا للكرسى الإسكندري لما لمسناه فيه من تقوى وغيرة كهنوتية وخبرة فى تكوين الإكليريكيين".
وكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، هي كنيسة كاثوليكية شرقية مستقلة مرتبطة في شركة تامة مع الكنيسة الكاثوليكية في روما بشخص رئيسها البابا، والموطن الأصلي لهذه الكنيسة هو الشرق الأوسط، وينتشر اليوم قسم من الروم الكاثوليك في بلاد المغترب، شأنهم في ذلك كشأن باقي مسيحيي الشرق، أمّا اللغة الطقسية الليتورجية لهذه الكنيسة فهي اللغة العربية.
ولدى كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك درجة عالية من التجانس العرقي، حيث تعود أصول الكنيسة في الشرق الأدنى، خصوصًا في سوريا ولبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، و ينتشر الروم الملكيين الكاثوليك حاليًا في جميع أنحاء العالم بسبب الهجرة المسيحية والإضطهادات. في الوقت الحاضر تصل أعداد أتباع الكنيسة في جميع أنحاء العالم إلى نحو 1.6 مليون نسمة، وخارج الشرق الأدنى، نمت الكنيسة الملكانيّة أيضاً من خلال الزاوج المختلط والتحول الديني، وفي حين أن التقاليد الطقوسية البيزنطية للكنيسة الملكانيّة الكاثوليكيّة تتشارك فيها مع التقاليد الأرثوذكسية الشرقية، إلاّ أنّ الكنيسة كانت جزءاً من الكنيسة الكاثوليكيّة منذ تأكيد اتحادها مع الكرسي الرسولي في روما عام 1724.