قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن حب الوطن أمر فطري جُبلت النفوس عليه، وحضّ عليه الإسلام وأمرنا بالمحافظة عليه والانتماء له؛ لذا من الافتراءات التي يعمل أعداء الدين والأوطان على نشرها هو إثبات وجود تعارض بين حب الدين وحب الوطن، من أجل التشكيك في الدين ومن أجل زعزعة استقرار المجتمعات؛ مع أن الإسلام منذ الوهلة الأولى أكد على أن حب الوطن من الدين وأن الدفاع عنه والتضحية من أجله من أفضل الأعمال.
وأضاف خلال ندوة "الدين والوطن فى قلب الأزهر"، والذى تنظمها مشيخة الأزهر، قائلا: "ما أجمل أن يكون الحديث عن الدين والوطن من خلال الأزهر الشريف، وخصوصاً في ذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، الذي ضرب أروع الأمثلة في الانتماء والحب لوطنه".
وأكد الأمين العام على أهمية هذا اللقاء الذي يبلور معنى المحبة للوطن والأوطان، وضرورة تأسيس المحبة على العلم لا مجرد الهوى، مما يعطي دلالة على أهمية أن تُغذى هذه المحبة بمزيد من الأدلة العملية والملموسة على هذه المحبة.
أشار الأمين العام إلى أن هذه البراعم التي حضرت لقاء اليوم، خطوة مهمة على اهتمام الأزهر بتربية النشء على حب الوطن، والذي يتطلب منا جهودًا كبيرة في الغرس الصالح فيهم، وإعدادهم ليكونوا قدوة لغيرهم من أمثالهم ومن يأتي بعدهم.
أوضح عياد أننا وإذن نعمل جميعًا في حماية أوطاننا ودعم محبتها في قلوب أبناءنا، فإننا في الوقت نفسه نتألم أشد الألم لما نجده حاليًا من تعدي البعض على حق نبينا صلى الله عليه وسلم، وهذا ما يتطلب منا جميعا أن ندافع عن جنابه صلى الله عليه وسلم بكل الحجج والبراهين والحوار، حيث يعتبر هذا اللقاء أشبه برسالة حب وتقدير وإعزاز لنبينا صلى الله عليه وسلم وكذلك وطننا الحبيب.