قال الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، إن الخطاب الإفتائى الإخوانى يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الدول المختلفة، موضحا أن داعش والإخوان يستندون إلى التراث لكنهم لم يقرأوا التراث قراءة صحيحة.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "نظرة"، على فضائية "صدى البلد"، مع الإعلامى حمدى رزق، أن الطيبة المصرية تتعملق عندما يكون هناك خطابا دينيا رشيدا، مشيرا إلى أن تجديد الخطاب الدينى قضية حياتية مستمرة ولا بد أن تكون في كل مراحل الزمن.
وأوضح مفتى الديار المصرية، أن إدراك الواقع وفهمه فهما صحيحا ركن من أركان الفتوى، مشددا على ضرورة أن نتعامل مع التراث بذكاء.
وشدد على ضرورة أن يبقى بعض الموجود في التراث حبيس زمنه لأن الفتوى تختلف باختلاف الزماك والمكان والشخص، مؤكدا أن تجيد الخطاب الدينى مسئولة الجميع، مردفا: "لا نحتكر فهم الواقع ونلجأ دائما إلى أهل الاختصاص، وأن إخراج فهم النص من سياقه الزمنى خلل".
وأكد أن منهجية الإمامين البخارى ومسلم في جمع الحديث النبوة كانت تعتمد على معايير دقيقة، موضحا أن العمل العلمي الذى قام به علماء جمع السنة كان لديهم معايير علمية دقيقة لغربلة الأحاديث النبوية.
وأشار المفتى إلى أن قضية التجديد تعنى الحفاظ على الثوابت ونجعل النص الشريف مقدسا ولا نقول بالتقديس لنتاج العقلي لفهم النصوص، موضحا أنه لا يوجد تعارض ما بين النقل والعقل طالما كان النقل صحيحا، مؤكدا على مواصلة دار الإفتاء العمل على إنتاج خطاب دينى رشيد.