قال الدكتور السيد على أبو فرحة، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بكلية السياسة والاقتصاد بجامعة بنى سويف، إن المكاسب التى حققها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فى السياسة الخارجية، رغم اختلاف الديمقراطيين معه، حقق مصالح مهمة، وستضغط على كل الرؤساء القادمين للولايات المتحدة، وأولهم جو بايدن.
وأشار فى كلمته التى ألقاها بندوة "ما بعد فوز بايدن: تداعيات نتائج الانتخابات الأمريكية" التى نظمتها مجلة السياسة الدولية بمؤسسة الأهرام، وأدارها الدكتور خالد حنفى مدير تحرير المجلة، إلى أن السلوك الانفرادى المعروف لجو بايدن كان مجدى فى الحفاظ على الداخل الأمريكى ولكن بطبيعة الحال الديمقراطيين لا يتبنون هذا النهج وعليهم اعادة بناء الثقة مع التحالف وخاصة حلف الناتو والمنظمة التى انسحب منها ترامب.
وقال أبو فرحة، أن التحدى الآخر الذى سيواجه جو بايدن، هو إعادة النظر فى الإنفاق مع تحقيق الكثير من المكاسب كما فعل ترامب الذى نجح فى الكثير من الأمور دون أن ينفق شيء.
وأشار إلى أن دونالد ترامب، كان يتبع فى التغيير المناخى سياسة مختلفة، أشار فيها إلى أن الأمر مكلف اقتصاديًا، ولكن بايدن يسلك سلوكا آخر وهو مسلك تعاونى بشكل يخلق فرص عمل تعوض التكلفة التى ستدفعها أمريكا فى محاولة منها لتحجيم الاقتصاد ومعالجة آثاره.
كما تحدث مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، عن سياسة ترامب فى الانسحاب من الاتفاق مع إيران وفرض عقوبات، ولكن قد يختلف مسلك بايدن فى السياسة الخارجية مع إيران الذى يشير إلى التعاون مع تخفيف وطأة رفع العقوبات .