يتوقف مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي شبه يومياً أمام منشور حول وفاة شاب فجأة بعد إصابته بسكتة قلبية، وهو ما يثير التساؤل حول سبب انتشار هذه الظاهرة؟ وكذلك كيفية الوقاية منها؟.
سبب رئيسي لهذه الظاهرة يرجعه الأطباء للقاتل الصامت أو المعروف باسم مرض السكري، والذي يصيب النوع الثاني منه نحو 15.6% من البالغين الذين يتراوح أعمارهم بين 20-79 عاماً في مصر، ولذا اهتمت شركة بوهرنجر انجلهايم، وهي إحدى الشركات الرائدة في قطاع الصناعات الدوائية على مستوى العالم، بتوعية المصريين بهذا المرض من خلال حملة "لسكرك وصحة قلبك".
واختارت شركة بوهرنجر انجلهايم، أعلى مبنى في مصر وهو برج القاهرة لإضاءته باللون الأزرق، بهدف دعم وتوعية مرضى السكرى بأهمية ضبط معدل السكر لتجنب مضاعفات وأخطار المرض، وذلك ضمن جهود الشركة في تطوير مختلف العلاجات وإجراء الأبحاث الرائدة لمعالجة حالات التمثيل الغذائي وتأثيره على القلب والكلى.
وترتكز حملة "لسكرك وصحة قلبك"، على زيادة الوعي حول واحد من أكثر الأمراض شيوعًا، حيث يرتبط علاج الأمراض ذات الصلة بالعادات اليومية من اتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية وهو ما لا يقل أهمية عن العلاج الدوائي، فاتباع نهج صحي شامل لا يعالج فقط عوامل خطر ارتفاع معدل السكر في الدم ولكنه يقلل من التداعيات العامة لتطور المرض وما يرتبط به من مضاعفات أخرى على المدى الطويل.
وتنصح شركة بوهرنجر انجلهايم، بضرورة اتباع نظام غذائي سليم؛ لأن حالات وأمراض التمثيل الغذائي، وما تنتج عنه من تأثير على القلب والكلى، من الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم، حيث تتسبب فيما يصل إلى 20 مليون حالة وفاة سنويًا، كما ترتبط الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو أمراض الكلى المزمنة ارتباط واضح وسريع بالعديد من حالات مرضى السكري من النوع الثاني، حيث يتوفى 1 من أصل كل شخصين مصابين بمرض السكرى من النوع الثاني، وذلك بسبب الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتشير الاحصائيات إلى إصابة أكثر من 40% من مرضى قصور القلب بداء السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى تشخيص أكثر من 37% من البالغين المصابين بداء السكري بمرض الكلى المزمن مما يؤكد على ضرورة اعتبار الكثير من الأمراض خلال رحلة علاج مرض السكرى.
صرح الدكتور إبراهيم الابراشى، أستاذ الباطنة بكلية الطب جامعة القاهرة: "يسبب مرض السكري مضاعفات كثيرة وخطيرة على القلب والكلى، حيث أن الإصابة بمرض السكري هو المتسبب في ثلاث أرباع حالات المرحلة الأخيرة من مرضى الكلى حول العالم." كما أشار الإبراشي الى ضرورة الاهتمام بالأعراض وبروتوكولات العلاج، حيث ترتبط حالات أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى وحالات التمثيل الغذائي والتي يصاب بها أكثر من مليار شخص حول العالم ببعضها البعض، كما تتشارك في العديد من عوامل الخطر، فأي خلل وظيفي في أحد الأنظمة يتسبب ويؤثر على بقية الأنظمة ويؤدي إلى تطور الحالة."
ولا يقتصر دور شركة بوهرنجر إنجلهايم على التوعية فقط، بل امتد ليشمل برنامج تطوير التجارب السريرية لدواء امباغليفلوزين " empagliflozin"، لدراسة واستكشاف كيفية تحسين النتائج الصحية للمرضى وسد الفجوات العلاجية بين أمراض القلب والكلى والتمثيل الغذائي، وقد أتت التجارب بنتائج مبشرة تؤكد على قدرة " امباغليفلوزين" على تلبية الاحتياجات القائمة لمرضى هذه الحالة المنتشرة.
وجاءت تلك النتائج في إطار برنامج EMPOWER السريري الذي يعد الأوسع والأكثر شمولاً لتجارب مثبط SGLT2 لاكتشاف تأثير العلاجات على حالات التمثيل الغذائي وتأثيره على القلب والكلى.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد مشرف، المدير العام لشركة بوهرنجر إنجلهايم في مصر: "يصل معدل انتشار مرض السكرى من النوع الثاني في مصر إلى15.6% بين البالغين الذين يتراوح أعمارهم بين 20-79 عاما." موضحا أن رفع مستوى الوعي والإلتزام بأسلوب الحياة الصحي والمتابعة بشكل دائم مع الأطباء لإدارة مرض السكري ومضاعفاته بشكل سليم هو الأساس لإدارة هذا المرض ." كما أشار د. مشرف الى ضرورة الاهتمام بحالات مرضى السكرى من النوع الثاني لكونها من الأسباب الرئيسية التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الجسم بشكل عام. ولذلك تسعى شركة بوهرنجر إنجلهايم الى اجراء التجارب والاستثمار في المزيد من الدراسات البحثية وبروتوكولات العلاج التي تدعم المريض نحو جودة حياة أفضل.