مرصد الإسلاموفوبيا فى اليوم العالمى للتسامح: الدستور ينص على التسامح وتقبل الآخر

ذكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية أنه فى السادس عشر من نوفمبر من كل عام، يحتفل العالم تحت مظلة الأمم المتحدة باليوم العالمى للتسامح، بهدف تعزيز التسامح والإخاء والعفو؛ من خلال تعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات والشعوب من أجل التعايش السلمى.

وأشار المرصد إلى أن مبادئ التسامح تقوم على التضامن الفكرى والمعنوى بين الناس جميعًا، ذلك التضامن القائم على الإيمان الكامل بالحقوق الأساسية للأفراد وقدرتهم على التعايش بسلام وأمن وحسن جوار، وهو ما تتناوله مبادئ حقوق الإنسان من خلال التأكيد على حق كل شخص فى حرية الفكر والضمير والدين، وحرية الرأى والتعبير.

وأكد المرصد على أن الإسلام دين تسامح وعفو، يحث على الصفح والإخاء، ويدحض مزاعم التعصب بكافة أشكاله وطرقه الملتوية التي يلجها المتطرفون، ويظهر ذلك جليًّا في نصوص القرآن والسنة، من خلال قوله تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}.

وأوضح المرصد أن للتربية الإيجابية دورًا فعالًا وحيويًّا في وضع أساس التسامح من خلال تنمية المفاهيم والأفكار التي تشجع على التسامح والصداقة وتقبُّل الآخر دون قيد أو شرط.

وتطرق المرصد إلى تناول الدستور المصرى لأهمية التسامح وتقبُّل الآخر من خلال نصوص تحتوي على مواد تنص على التسامح وصيانة الحريات، منها المادة 19 التى تدعو إلى ترسيخ القيم الحضارية والروحية، وإرساء مفاهيم المواطنة والتسامح وعدم التمييز بين الأفراد، والمادة 51 تنص كذلك على الحفاظ على الحريات وكفالة جميع الحقوق والحريات.

وأكد المرصد دعمه الكامل لتلك المبادرات العالمية التي تفتح أبوابًا للحوار بين الأديان وتعزيز السلام على الصعيدين المحلي والعالمى؛ وذلك بتبنى قرارات حول تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات ومحاربة خطابات الكراهية بتأييد من جميع دول العالم. واختتم المرصد بيانه بالتشجيع على تعزيز قيم الحوار والتسامح والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات. فحوار الحضارات وتواصل الثقافات يعد من أهم العوامل التي تساهم في بناء مجتمع عالمي متقدم.

لذا، طالب المرصد بالتعاون الدولي والإسلامي في إطلاق مبادرات تسهم في تعزيز الحوار والتعايش والتفاهم والتعاون بين الأديان، وتدحض التطرف الديني والسياسي الذي ينتهك حرية التعبير وقيم التعايش السلمي واحترام الآخرين، وتحرض على الإقصاء لطرف دون آخر، وتبث روح الفرقة داخل المجتمعات؛ مما يزعزع قيم الأمان وينشر الإرهاب والفوضى. كما طالب المرصد بتعزيز العمل لتأكيد حرية الدين والمعتقد والفكر لكل فرد، وممارسة كل إنسان حقه في إظهار دينه أو معتقده والتعبير عنه، ولا يجوز إجبار أحد وإكراهه بما من شأنه أن يخل بحريته.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;