أطلقت منصة Instagram، بالشراكة مع المجلس القومى للمرأة، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، ويونيسف مصر، الحملة التوعوية "حاسبوا_على_كلامكم"، والرامية إلى تسليط الضوء على مشكلة التنمر على الإنترنت على مستوى مصر. وتسعى الحملة، إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بشأن الآثار النفسية والعاطفية للتنمر على الإنترنت وأهمية الحفاظ على بيئة إيجابية على المنصة.
وتعتبر حملة حاسبوا على كلامكم دعوة للمجتمع للمشاركة والتفاعل بوعي أكبر، مع الأخذ في الاعتبار الأضرار التي يمكن أن تسببها مختلف أشكال التنمر على الإنترنت، خاصة بين الشباب.
كما تهدف إلى توعية المجتمع بقواعد Instagram حول التنمر وأدواته لمكافحة التنمر المتاحة للجمهور، حيث إنه من شأن هذه الأدوات (التي يمكن تحميلها من هنا) تمكين الأشخاص من حماية حساباتهم من المتنمرين والتواصل غير المرغوب فيه، وتشجيع التفاعلات الإيجابية، ومساعدتهم على الدفاع عن أنفسهم باستخدام الأدوات المختلفة التي تتيحها المنصة للتعامل مع المتنمرين.
وقالت ندى عنان، رئيس الشؤون الإعلامية فى Instagram الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "نحن فى Instagram ملتزمون بقيادة الجهود لمكافحة التنمر على الإنترنت. ومن هذا المنطلق، تعاوننا مع المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة في مصر واليونيسف، لتمكين الأشخاص من تحقيق أقصى استفادة من أدوات مكافحة التنمر على Instagram، سواءً كان ذلك عن طريق منع المتنمر من التعليق على المنشورات، أو من خلال الابلاغ عن شخص أو محتوى مسيء، فنحن نسعى لأن يكون Instagram مكاناً داعماً للجميع".
جدير بالذكر، أن سلوكيات التنمر على الإنترنت تبرز عالمياً كمصدر قلق كبير بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. وفي مصر، تم تجريم التنمر على الإنترنت من خلال قانون رقم 189 لعام 2020 إلا أن الظاهرة مازالت منتشرة. ولذلك يتعاون Instagram مع المجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، ويونيسف مصر لرفع الوعي بهذه القضية.
وسيعمل المجلس القومي للمرأة، الذي يقدم الاستشارات القانونية والنفسية لضحايا جميع أشكال العنف بما في ذلك التنمر على الإنترنت، مع Instagram لتعزيز عملهم الداعم للمرأة.
وقالت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومى للمرأة: "نحن فى مصر عازمون على نشر الوعي بمكافحة جميع أشكال العنف ضد المرأة بما في ذلك التنمر الإلكتروني، مؤكده أن هذه الحملة التي يطلقها المجلس بالتعاون مع منصة إنستجرام والمجلس القومي للطفولة والأمومة ويونيسف مصر تهدف إلى مكافحة العنف ضد المرأة عبر المنصات الإلكترونية المختلفة وتوفير الدعم اللازم لهذه القضية."
وأشارت رئيسة المجلس، إلى أن الحملة تهدف أيضًا إلى زيادة وعي الجمهور المصري المستخدم لمنصة إنستجرام حول التأثير السلبي الناتج عن جريمة التنمر، وتشجيع هذا الجمهور أيضا على اكتشاف التنمر والتحرك ضده بشكل بناء."
ولضمان الوصول إلى المراهقين والشباب، يعمل Instagram مع جهتين رئيسيتين لتعزيز جهوده التوعوية في هذا الصدد، هما المجلس القومي للطفولة والأمومة، الذي يتصدى لسلوكيات التنمر بجميع أشكالها، سواءً كان لفظياً أو نفسياً أو جسدياً أو إلكترونياً، كشكل من أشكال العنف وسوء المعاملة ضد الأطفال، ويونيسف مصر، التي تعمل على حماية الأطفال من جميع أشكال العنف، بما في ذلك التنمر، مع التركيز على تحديد طرق لضمان توفير استخدام أكثر أماناً للإنترنت للأطفال ومعالجة التنمر الإلكتروني.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة سحر السنباطي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة على أن المجلس كان أول من أثار قضية التصدي للتنمر بكافة صوره وأشكاله عام 2018، مشيرة إلى أن هذه الحملة التي تم إطلاقها تحت شعار "أنا ضد التنمر" جذبت اهتمام الجماهير من البالغين والأطفال، كما ساهمت في تعزيز الوعي لدى الجمهور بمخاطر التنمر، لافتة إلى أن هذه الجهود كللت بالنجاح مع صدور قانون لمواجهة التنمر، مؤكدة على أننا اليوم نجدد التزامنا للتصدي له باعتباره أحد أشكال العنف والإساءة خاصة مع زيادة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والاختفاء خلف الشاشات والتي أدت إلي زيادة انتشار التنمر الإلكتروني، قائلة "إننا من خلال تعزيز الجهود والشراكات سنقضي على هذه الظاهرة وأننا مستعدون لبذل الجهود لتوفير بيئة آمنة للأطفال خالية من العنف".
وأكد السيد جيريمي هوبكنز ممثل يونيسف في مصر: "عالمياً، يُقدر أن واحدًا من كل ثلاثة مستخدمين للإنترنت هم أطفال، و الاستخدام المتزايد للإنترنت يساعد الأطفال على التعلم والتقارب الاجتماعي، ولكنها تعرضهم أيضًا لخطر أكبر وهو التنمر الإلكتروني. ومن ثم، فإن مسئوليتنا المشتركة كحكومات ومنظمات دولية وقومية العمل معاً إلى جانب الأسر ومقدمي الرعاية والشخصيات المؤثرة والقطاع الخاص للقضاء على هذه المخاطر وتعزيز وصول الأطفال إلى محتوى آمن عبر الإنترنت. ويسعدنا أن نتعاون مع المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة وإنستجرام للتصدي للتنمر الإلكتروني وآثاره".
كما حظيت الحملة بدعم من المشاهير والداعمين، بالإضافة إلى ذلك، يدعو Instagram وشركاؤه المجتمع لدعم الحملة من خلال تنزيل مجموعة أدوات السلامة [هنا] ومشاركتها على حساباتهم الشخصية على Instagram.
وفي إطار الجهود المبذولة لبناء مجتمع قوي من الداعمين للحملة، طوّر Instagram أيضاً فلتر مخصص للحملة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة ويونيسف والذي سيتم إطلاقه على صفحة @unicef.egypt.
وسيشجع فلتر Instagram "خلينا متفقين" المستخدمين على التعهد بالمقاومة والتحدث بصوت أعلى ضد التنمر على الإنترنت بجميع أشكاله، مما يخلق مساحة أكثر أماناً للمجتمع للتفاعل والمشاركة والتعبير عن أنفسهم.
ويوفر Instagram للمستخدمين العديد من الأدوات ومسارات العمل لمكافحة التنمر على الإنترنت والإبلاغ عنه، وسيقوم Instagram بالتحديث المستمر لحواجز الحماية لضمان توفير الحماية المناسبة لمجتمعه في جميع أنحاء العالم.