قال الدكتور ماجد فرج مؤرخ شئون الأسرة الملكية، إن متحف المركبات شهد طفرة في تطويره غير مسبوقة، كاشفاً أن آٔخر زيارة له للمتحف كانت قبل 15 سنة وكان حالته يرثى لها، حيث كانت العربات مبعثرة والجدارات متهالكة.
وكشف، خلال لقائه ببرنامج "كلمة أخيرة" على فضائية "ON"، مع الإعلامية لميس الحديدى، من متحف المركبات الملكية، أن بداية الاهتمام بالعربات الملكية بدأ في عهد الخديوي إسماعيل فقط وقبله لم تكن هناك مركبات، حيث كانوا يمتطون خيولهم بشكل مباشر لكن فكرة العربات الملكية والمواكب التي نراها الآن بدأت مع الخديوى إسماعيل في إطار حلمه بمصر الحديثة التي تضاهي أوروبا وفرنسا على وجه الخصوص.
وذكر أن جميع عربات الخديوى إسماعيل مستوردة من خارج مصر، إما قام بشرائها مباشرة أو جاءت مهداة من الإمبراطورة أوجينيه وملوك أوروبيين أخرين، وكانت جزءا من النهضة الحديثة في ذلك العصر، وكان المكان يحمل اسم "العربخانة" فى وقتها، فالشق الأول من الكلمة يعني كلمة "العربة" والثاني "خانة" يعنى المكان وفقاً للغة التركية.
وأوضح فرج، أن العربات لم تكن عشوائية فكل موكب كان له عرباته المخصصة والتشريفة المخصصة له من أول الحرس لآخرة بداية من العربات "الالاي" والنصف "الالاي" طبقاً للبروتوكول، كاشفاً أن أهم موكب من هذه المواكب كانت موكب افتتاح البرلمان، حيث كانت عربة الالاي الكبرى مخصصة له نظراً لتميزها بأنها تجر بواسطة ثمانية خيول ويسير أمامها الحصان التاسع، وهو ما يسمى "الدليل" وهو أهم حدث سنوي افتتاح البرلمان.
ولفت إلى أن هناك أيضاً مواكب أخرى مهمة مثل موكب المولد النبوي الشريف والمحمل الخاص بكسوة الكعبة، بالإضافة لعربات خاصة بالضيوف الأجانب أو عربة رئيس الوزراء أثناء توجهه لقسم اليمين الدستورية، مشيرا إلى أن إجمالى المواكب يتراوح ما بين 10-15 موكبا، مؤكداً أن تشريفاتها محددة ولها وصفها ومسارها المسبق.