وجه الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، رسالة إلى الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن، قال خلالها، إن مؤسسة الأزهر الشريف هى مؤسسة علمية وعلمائه يوضحون الأحكام للإنسان وليسوا أوصياء الدين كما تقول، وتابع:"هذا الكلام لا يقال.. ويجب التوقف عن القول، إن المواريث من الأمور المدنية كونها أمر دينى ومن الثوابت التى ورد فيها نص".
وأضاف "كريمة"، خلال اتصال هاتفى ببرنامج "صالة التحرير"، الذى تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر قناة "صدى البلد"، أن زواج المسلمة أمر دينى أيضا وعليه لا يجوز للمسلمة، أن تتزوج بغير المسلم، وتلى قوله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ۖ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ ۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ۖ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ۖ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۚ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ۚ ذَٰلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ ۖ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10).
ولفت "كريمة"، إلى أن هناك مجدفين ضد الثوابت، موضحاً أن الأحوال الشخصية من فقه الأسرة والمواريث، ليس أمر مدنى بل دينى تثبت بنصوص دينية من القرآن والسنة، وتابع:" وهى من الثوابت والمسلمات التى عليها إجماع ولا تقبل الاجتهاد فى الحاضر أو الماضى أو المستقبل".
من جانبه قال الدكتور خالد عمران، أمين عام الفتوى بدار الافتاء المصرية، خلال مداخلة أخرى إنه، وتابع:" لا يجوز للمسلمة أن تتجوز بغير المسلم مهما كانت ديانته، وتابع: "من أحكام الشريعة الإسلامية التى حصل عليها إجماع إن المسلمة لا تتزوج بغير المسلم".