محافظة القاهرة تخلى سبيل "أم محمد على الصغير" بالأزبكية وتسلمه للأوقاف.. صور

أخلت أجهزة محافظة القاهرة، أثر سبيل أم محمد على الصغير، تنفيذا للقرار رقم 3446 الصادر من المجلس الأعلى للأثار للإخلاء المؤقت لشاغلى المبنى الأثرى والمبنى الملاصق لسبيل أم محمد على الصغير بشارع الجمهورية، حيث ترأس اللواء يحى الأدغم، رئيس حى الأزبكية حملة لتنفيذ القرار بحضور ممثلى هيئة الأوقاف المصرية وهيئة الآثار وحى الأزبكية وقسم شرطة الأزبكية وشرطة مرافق الحى لتسليم المبنى. وتم تسليم المبنى لهيئة الأوقاف بموجب محضر رسمى وتم تسليم كافة البضائع الموجودة بداخل المبنى لصاحبها بموجب مذكرة رسمية. ويعد سبيل أم محمد على الصغير، أحد أهم السبل الأثرية التى تعود لعهد الأسرة العلوية حكام مصر الحديثة، وقد تعرض السبيل قبل عامين لحريق جزء صغير من السقف الخشبى للجناح الأيمن لمبنى الكتاب الموجود بالدور العلوى للسبيل، إثر نشوب حريق فى مبنى مجاور، وتم بناء سبيل أم محمد على الصغير عام 1867م 1286هـ، بواسطة السيدة زيبا قادرين بنت عبد الله البيضا، المعروفة بوالدة محمد على الصغير ابن محمد على باشا الكبير. كان الهدف من إنشاء السبيل، صدقة على روح ابنها الأمير محمد على المتوفى عام 1861م، ويقع السبيل بمنطقة رمسيس تقاطع شارع الجمهورية وشارع كلوت بك فى مواجهة مسجد الفتح والسبيل عبارة عن مبنى نصف دائرة ملىء بالنقوش واللوحات الرخامية والنحاسية، يضم شرفة خشبية بها ثلاث شبابيك وتنتهى الواجهة بصف من الشرفات المحمولة على هيئة الورق النباتى والخماسى، كما توجد على جانبى الشبابيك لوحتان من الجص المحلى بزخارف نباتية وهندسية على يسراهما ثمانية أبيات شعرية، وعلى يسراهما لوحة تأسيسية ذات كتابات تركية من ثمانية أسطر، حيث نقشت والدة محمد على اسمه فى هذه اللوحة عرفانا منها ببره وإحسانه آمله أن تنعم معه بدعوات الخير والأجر والجزيل من الله عز وجل، وكان السبيل يضم العديد من الآبار ذات الماء النقى ويصب فى " أكواب نحاسية ويقدم للمارة، كما كانت الخيول تصطف على جوانب السبيل ويقدم لها مياه الشرب.