أرسلت فرنسا خبيرها في مجال تصنيع الساعات، فرانسوا سيمون فوستييه، لفحص ساعة قلعة صلاح الدين الأثرية، وإصلاحها بعد توقف عقاربها عن الحركة، وهى الساعة التي تم إهداؤها من فرنسا إلى مصر عام 1845.
وتوجد في برج يحمل اسمها بمسجد محمد علي بالقلعة، وهي معطلة منذ تركيبها في البرج.
وكان ملك فرنسا لويس فيليب، قد أهدى هذه الساعة لمصر قبل نحو 175 عامًا، وتحديداً في عام 1845، لوالي مصر محمد علي ردًا على إهداء مصر لفرنسا إحدى مسلات الملك رمسيس الثاني والتي تزين الآن ميدان الكونكورد في العاصمة الفرنسية باريس.
وكانت الساعة منذ أن وضعت على أحد جدران ساحة مسجد محمد علي باشا، ولم تعمل منذ وصولها، رغم أنه جرت 3 محاولات لإصلاحها، كان آخرها في عهد الملك فاروق، ولم تعمل الساعة بعد إصلاحها إلا 3 أيام فقط، ثم تعطلت مرة أخرى.
ويتوسط برج الساعة الرواق الشمالي الغربي لمسجد محمد علي، وهو عبارة عن برج من النحاس المخرم والمحلى بالنقوش وبالزجاج الملون، بداخله الساعة الأثرية.
وتسعى مصر إلى تشغيل الساعة على غرار الساعات الشهيرة في العالم مثل ساعة بج بن في لندن، باعتبارها من أقدم الساعات في العالم.