قال الدكتور أسامة عبدالحى، الأمين العام لنقابة الأطباء، إن قرار الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، بوقف إجازات التفرغ الدراسى للأطباء العاملين بوزارة الصحة، أثناء فترة الماجستير والدكتوراة، إلى جانب الإجازات غير الوجوبية، ومن بينها السفر للخارج، هو قرار غير موفق، مطالبا بالتراجع فيه حفاظًا على الأطباء، وكذلك قوام المنظومة الصحية بمصر.
وأضاف عبدالحى أنه يمكن أن نتفهم ونتقبل قرار وقف الإجازات للعاملين بمستشفيات الوزارة بالداخل، سواء كانت هذه الإجازات للدراسة أو غيره، لأنهم على قوة العمل الرئيسية فى المنظومة الصحية، لكن العاملين بالخارج ليسوا بنفس الوضع، فالطبيب المصرى لا يرفض العمل أبدا، فكيف نلزم طبيب عائد لتجديد إجازاته لازم بالعودة، والطبيب لديه التزامات عائلية غاية فى الصعوبة بين التزامه العائلى والتزامه فى عمله والمستشفى الذى يعمل بها هناك.
وتابع: وكيف سيحصل على مستحقاته المالية هناك، أطباء مصر فى الخليج العربى هم قوتنا الناعمة وتحويلاتهم من مصادر العملة الصعبة، قرار الوزيرة يخير الطبيب العامل بالخارج، والذى يحمل عبء أسرة والتزامات مادية، ومسؤوليات أخرى، وبين الاستمرار فى الوفاء بالالتزامات، والاستقالة من الوزارة، أو العودة إلى مصر.
وأوضح عبدالحى، أن عدد الأطباء المصريين العاملين بالخليج بلغ 60 ألف طبيب، منهم 50 ألفا فى السعودية فقط، وإذا قرر هؤلاء الأطباء العودة وفقا لقرار الوزيرة فهذا يعنى إنهيار المنظومة الصحية فى كل دول الخليج، مضيفا: فى اتصالى بالدكتور محمد العنزى، رئيس الجمعية الكويتية، أخبرنى أن أكثر من 70% من الأطباء الوافدين العاملين بالكويت مصريون.