قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بباريس جاءت معبرة عن آراء ملياري مسلم حول العالم في تناولها للأزمة الأخيرة، فيما يتعلق بضرورة احترام القيم الدينية وقدسية رموز الأديان، وأن هناك فارقا كبيرا بين حرية الرأي وإهانة المقدسات الدينية.
وأكد عياد - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، أن هذا اللقاء الذي جمع بين الرئيسين السيسي وماكرون وما شهده من نقاشات، يؤكد دور مصر الريادي ورؤيتها الثاقبة نحو كثير من الملفات والقضايا التي ترتبط بشؤون المنطقة وشئون شعوبها.
وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إلى أن مصر جهودها واضحة في رفضها لكل معاني الإرهاب والتطرف ونبذ العنف، موضحا أنها تأتي جنبا إلى جنب مع جهودها في تعزيز قيم التسامح والسلم المجتمعي، وترسيخ مفهوم المواطنة وتجديد الخطاب الديني، وهو ما يدعونا إليه الإسلام ونبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي أسهم وأرسى بمنهجه الذي يقوم على الحكمة والاعتدال والموعظة الحسنة دعائم وأسس عظيمة وخالدة للإنسانية جمعاء تنشر السلم بين الناس وتدعم العيش المشترك فيما بينهم.
وأوضح الأمين العام أن حديث الرئيس السيسي عن الأزهر الشريف ودوره المهم في نشر الوسطية ومواجهة التطرف يعكس دور هذه المؤسسة العريقة وتاريخها الخالد ودور علمائها الأجلاء في تقديم صحيح الدين كما أراده الله دون إفراط أو تفريط.