ترصد العين المجردة في سماء مصر والوطن العربي قبل شروق شمس غد الأحد 13 ديسمبر 2020 بحوالي ساعتين، وقوع هلال قمر نهاية الشهر في حالة اقتران مع كوكب الزهرة بالأفق الشرقي في ظاهرة ترى بالعين المجردة، وهي فرصة مثالية للتصوير. القمر والزهرة يقعان في ترتيب ثاني وثالث ألمع الأجسام على التوالي بعد الشمس في قبة السماء، لذلك يمكن رؤيتهما مع بداية ضوء الصباح في منظر جميل.
عند رصد كوكب الزهرة من خلال التلسكوب (وليس المنظار)، فإن قرصه مضاء بنسبة 91 % بنور الشمس في الوقت الحالي، ولكن نظرا لحركة الكوكب في مدارة الأصغر حول الشمس، فإنه خلال الأشهر المقبلة وعند مراقبته من خلال التلسكوب فإن حجم قرصه الظاهري سوف يصغر نظرا لابتعاده عن الأرض وسيقابل ذلك زيادة في إضاءة قرصة تدريجياً حتى يصبح مضاء بالكامل أواخر شهر مارس 2021 إستعدادا لبداية عودته لسماء السماء.
من ناحية اخرى سيمر القمر أمام كوكب الزهرة في ظاهرة تسمى الاحتجاب والتي تكون في العادة مرئية في جزء صغير من سطح الارض نظرا لان القمر أقرب الى الأرض مقارنة بالأجسام السماوية الأخرى، فموقع القمر الدقيق في السماء يختلف اعتمادا على المواقع الدقيق للراصد على الأرض بسبب اختلاف المنظر الكبير.
إن موقع القمر يختلف كما يرى من نقطتين متقابلتين على جانبي الكرة الأرضية بمقدار درجتان، وهذا يعني اذا انتظم القمر ليمر امام جسم معين لراصد على احد الجانبين من الارض فسيظهر على بعد درجتان من ذلك الجسم على الجانب الاخر من الأرض.
لذلك يجب أن يكون الراصد في المكان الصحيح على الأرض لرؤية الاحتجاب، وفي هذه المرة سيحدث في غرب أمريكا الشمالية وهاواي وشمال المحيط الهادئ وشمال شرق روسيا ولكنه غير مشاهد في الوطن العربي.
بالنسبة للجزء الأكبر من احتجاب كوكب الزهرة سيحدث في سماء النهار حيث سيرصد في شمال شرق روسيا (في الصباح الباكر ) ، وهاواي (قبل منتصف نهار 12 ديسمبر) وغرب أمريكا الشمالية (بعد ظهر 12 ديسمبر). وسيكون افضل مكان لرؤية الاحتجاب من أقصى شمال شرق روسيا وشمال ألاسكا.
في بداية الاحتجاب سيختفي كوكب الزهرة خلف الجانب المضيء من القمر ثم بعد من الوقت سيعود للظهور مرة أخرى من خلف الجانب الغير مضاء من القمر بنور الشمس ويفضل إستخدام منظار لتحسين مشاهدة هذا الاحتجاب.