قال الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: "عندما فتحنا مقبرة سقارة التي لم تفتح منذ أكثر من 3500 سنة، كان موجود مرمم، ليقوم بعمل إسعافات أولية لجميع الآثار التي وجدناها، وذلك للحفاظ عليها قبل نقلها للعمل".
وأضاف خلال استضافته في حلقة خاصة من برنامج "يحدث في مصر" داخل منطقة سقارة، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، المذاع على قناة MBC Masr: "وجدنا خلال مقابر منطقة سقارة، تمثايل صغيرة جدا للإله باسطت، على شكل قطة، يتم تعليقها كدلاية كتعويذة للحماية، وجدنا منها ما هو مصنّع من حجر، ومن خشب، مما جعلنا نفكر أننا من المرجح أن نجد ورشة، قامت بتصنيع جميع هذه التماثيل".
واستطرد: "اكتشفنا قطعة أثرية نادرة منذ يومين، لتمثال من النحاس على شكل قطة للآله باسطت، على شكل قطة سيدة تحمل حقيبة، وتقف بشموخ، والمثير للروعة في هذا التمثال هو نظرة التمثال وألوانه".
وأكد "الوزيري" أن فريق الترميم يعمل يوميا، في جميع الظروف، منذ السابعة صباحا، دون وجود أي شكوى، لأنهم ينتظرون أن يعرض عملهم، وأن تعرض هذه الآثار في المتاحف.
يذكر أنه تم استخراج 59 تابوتا فى 3 أكتوبر 2020 ، بواسطة البعثة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى، كما أزاح الدكتور خالد العنانى، فى 14 أكتوبر الماضى، الستار عن الكشف الأثرى الجديد فى منطقة آثار سقارة، التى عثر عليه بواسطة البعثة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وهو عبارة عن آبارعميقة للدفن بها عدد ضخم من التوابيت الأدمية مغلقة منذ أكثر من 2500 عاما، تصل عددها إلى أكثر من 100 تابوت، 40 تمثالا للمعبودات للعصر البطلمى والمتأخر.
يشار إلى أنه تم العثور أيضًا على عدد من التماثيل مختلفة الأحجام، منها عدد كبير مذهب، عبارة عن لقى وتماثيل خشبية وأقنعة ملونة ومذهبة بحالة جيدة للغاية، كما أن التوابيت التى تم العثور عليها ملونة داخل آبار جديدة مدفون بها العدد الضخم الذى بلغ الـ100 تابوت، بخلاف الـ59 تابوتا الذى تم اكتشافهم من قبل، بنفس المكان، وأنها لم تفتح على الإطلاق ومغلق منذ 2500 عام.