كشف الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، عن أن إجمالى تمويل المشروعات البحثية بالجامعة، خلال العام الماضي، بلغ 210 ملايين جنيه، وهو أكبر تمويل للمشروعات البحثية فى تاريخ جامعة القاهرة، مشيرًا إلى أن عدد المشروعات التى تم تمويلها خلال هذه الفترة وصل إلى 106 مشروعات بحثية بالتعاون مع عدد من الهيئات والوزارات والشركات؛ منها الاتحاد الأوروبي، وهيئة التمويل والاستثمار STFA، وأكاديمية البحث العلمى، ووزارتا التعليم العالى والبحث العلمي، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب شركات كبرى فى مجال الأدوية لنقل وتوطين التكنولوجيا داخل جامعة القاهرة.
وأضاف الخشت في بيان اليوم، أن المشروعات العلمية والمعملية المتعلقة بفيروس كورونا المستجد COVID-19 حصلت على نصيب كبير من التمويل، حيث بلغ تمويلها بـ 25 مليون جنيه من التمويل الذاتى للجامعة منذ بداية الجائحة وحتى الآن.
وقال الخشت، إن الخطة الاستراتيجية للجامعة تهدف إلى تسخير امكانيات "جامعة الجيل الثالث" إلى الجمع بين التعليم والبحث العلمى واستغلال المعرفة؛ فى إنتاج قيمة مُضافة للاقتصاد الوطني، مؤكدًا اهتمامه ودعمه الكبير لمنظومة البحث العلمي، خاصة البحوث التطبيقية حيث تقوم استراتيجية الجامعة على البحوث ذات المنفعة العامة وليس البحوث للنشر العلمى الدولى فقط.
ولفت الخشت، إلى أن الخطة التنفيذية للجامعة تتضمن تحفيز أعضاء هيئة التدريس على المشاركة فى المؤتمرات ومشروعات الأبحاث القومية والدولية، والتوسع فى برامج تبادل الأساتذة بين الكليات والمعاهد والجامعات المختلفة، ودعم أنشطة رعاية الباحثين والهيئة المعاونة، وربط النشر العلمى الدولى بخدمة قطاعات الصناعة والزراعة، والتوسع فى عقد اتفاقيات للتعاون البحثى مع الجامعات الأجنبية، والتوسع فى المشروعات البحثية القائمة على التمويل المشترك، وتحديث خطة البحث العلمى وربطها بقضايا التنمية الشاملة، وتعزيز البعثات والزيارات العلمية بالشراكة مع الجامعات الأجنبية.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة بالتحول نحو جامعات الجيل الثالث تجاوزت دورها التعليمى إلى خدمة الأهداف القومية والوطنية، من خلال دور الجامعة فى استخدام التعليم والبحث العلمى كقاطرتين لتحقيق "الأمن القومي" بمفهومه التنموى الشامل.
جدير بالذكر أن الدكتور محمد الخشت، كان قد شكل 5 فرق بحثية من كليات العلوم والطب والصيدلة والمعهد القومى للأورام والحاسبات والذكاء الاصطناعي، لإجراء البحوث العلمية والمعملية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، والعمل على متابعة مستجدات البحث العلمى وتطوير علاج ومصل أو لقاح مضاد للڤيروس، فضلًا عن مضاعفة مكافآت النشر الدولى مما مثل دافعًا متجددًا للتفرغ العلمى والعكوف على البحث العلمى لعدد كبير من الباحثين، فى إطار استراتيجيتنا لتحويل البحث العلمى لخدمة المجتمع طبقا لمنظومة التحول نحو جامعة من الجيل الثالث التى أعلنا عنها الدكتور محمد الخشت فى أغسطس 2017.