أدانت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر فى بيان لها اليوم، الهجوم الإرهابى الذى شنه مسلحون مجهولون على قوات الدفاع والأمن الوطنية وبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار فى جمهورية أفريقيا الوسطى، مما أسفر عن مقتل 3 جنود بورونديين، وإصابة جنديين آخرين.
وقال بيان المنظمة: إن استهداف وترويع الآمنين، وقتل الأبرياء، عمل إجرامى آثم، يخالف دين الإسلام، بل ويخالف كل الأديان التى دعت إلى حفظ النفوس وصيانة الأرواح، وقد قال تعالى: (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا) [المائدة: 32].
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: وما هى يا رسول الله؟ قال: "الشرك بالله، وقتل النفس التى حرم الله إلا بالحق.... " [رواه البخارى ومسلم].
وأضاف البيان أن سفك الدماء المعصومة من أعظم الكبائر التى توجب مقت الله تعالى، والإسلام قد عصم دماء البشر جميعا، وتوعد من اعتدى على الأرواح البريئة بأشد العقاب، قال تعالى: (ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق) [الإسراء: 33].
وشدد البيان على أنه لا بد من التصدى الحازم للإرهاب، لأنه وباء فتاك يودى بالمجتمعات، ولأنه لا يرعى حرمة دين أو وطن، ولا يبالى بكبير أو صغير، بل يهدف إلى زعزعة استقرار البلاد، وإضرار العباد فى كل مكان وزمان.