استقبلت اليوم قلعة صلاح الدين الأيوبى وفدا من المتدربين السودانيين، وذلك على هامش حضورهم للدورة التدريبية بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب وتأهيل الأئمة والدعاة.
اصطحبهم خلال الجولة محمد عبد الله مدير عام آثار القلعة، حيث استمع الوفد إلى شرح مفصل عن تاريخ بناء القلعة والعمارة الحربية، ومقتنيات متحف الشرطة التى تستعرض تاريخ الشرطة المصرية والأسلحة التى كانت تستخدمها الشرطة على مر العصور وأبرز الجرائم والسلاح الذى استخدم فيها، كما شاهد الوفد الأزياء التى كان يرتديها رجال الشرطة المصرية. كما زار الوفد جامع محمد على.
ومن جانبها، أوضحت رانيا الشيوى مدير المتابعة بالمنطقة، أن أعضاء الوفد أعربوا عن مدى إعجابهم بالعمارة والحضارة الإسلامية، وسعادتهم الغامرة بزيارة جامع محمد على الذى يعد من أهم المساجد فى مصر، كما حرصوا على تسجيل زيارتهم بالتقاط الصور التذكارية بمنطقة البانوراما، مشيدين بكافة الضوابط والإجراءات الإحترازية التى اتخذتها الوزارة خلال الزيارة.
يذكر أن قلعة صلاح الدين تعد أحد أبرز المعالم الأثرية والسياحية بمدينة القاهرة حيث تحتوى على العديد من المنشآت والمبانى الأثرية التي ترجع لحقب تاريخية مختلفة منها بئر يوسف، ومسجد الناصر محمد بن قلاوون، ومسجد سليمان باشا الخادم (سارية الجبل) مسجد محمد على باشا، ودار الضرب، ودار المحفوظات، وقصر الحرم (المتحف الحربى)، وقصر الجوهرة وسراى العدل، ومسجد أحمد كتخدا العزب.
وكان السلطان صلاح الدين الأيوبي قد شرع في بنائها سنة ٥٧٢هـ لتكون مقراً لحكمه، وأوكل أمر بنائها إلي الطواشي بهاء الدين قراقوش الأسدي والذي اعتني ببنائها عناية كبيرة وحفر بداخلها البئر الشهيرة ببئر يوسف لتوفير مصدر مياه دائم بها .
وقد توفى صلاح الدين الأيوبى سنة ٥٨٩هـ ولم يكن بناء القلعة قد اكتمل واتم بنائها السلطان الكامل محمد أبن أخيه الذى كان أول من سكنها فى أوائل القرن ٧هـ / ١٣م.