أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر سابقا، المستشار العلمى للمنظمة العالمية لخريجى الأزهر، أنه لا بد من الرجوع إلى اللغة العربية فى فهم القرآن الكريم، ولابد للنظر فى السيرة النبوية، ومعرفة الظروف والحال التي أنزلت عليه الآيات، فلا نستطيع أن نفهم سورة المسد مثلا إلا إذا عرفت الظروف التي نزلت فيها هذه السورة، فهذه السورة نزلت في السنة الرابعة من الدعوة، فلما نادى رسول الله في الناس خرجوا جميعا، قال له أبو لهب عمه: ما قال، فنزلت السورة دفاعا عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن وعيد أبي لهب هو أشد الوعيد، لأنه أثَّر على الضعفاء من المؤمنين، ومن الذين يريدون الدخول في الإسلام، فكما توعد أبو لهب النبي مرة توعده الله مرتين ثم توعد امرأته، وهذا أشد ما يكون على العرب، فهذا هو سياق المقام، وهذه من قواعد النظر في النصوص الشرعية.
جاء ذلك خلال الدورة التدريبية الشرعية لعدد خمسين إماما وواعظا من دولة أفغانستان من خريجي الأزهر الشريف، بالتعاون مع فرع المنظمة لخريجى الأزهر -تحت التأسيس- فى أفغانستان.
وأوضح أن جماعات الغلو تنظر إلى النصوص وحدها، بمعزل عن هذه القواعد، وأن المهم هو فهم الدليل وليس هو أن تأتي بالدليل.
تأتي الدورة انطلاقا من دور الأزهر الشريف والمنظمة في تقديم برامج تدريبية متطورة، تهدف لتخريج أئمة ودعاة مؤهلين؛ وفقا للمناهج الحديثة، والعمل على ترقية أدائهم، وتنمية وعيهم الثقافي؛ ليتمكنوا من مواجهة مناهج الغلو والتطرف، ونشر منهج الإسلام الوسطي في بلادهم.