أجرى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس، اتصالًا هاتفيًا، بالبابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للتهنئة بالعام الميلادي الجديد، متمنيًا أن تعاد كافة المناسبات على مصرنا الحبيبة بكل الخير والحب والسلام.
وخلال الاتصال الهاتفي، أكد فضيلة الإمام الأكبر أن مصر ضربت نموذجًا فريدًا في التماسك والترابط الاجتماعي بين المسلمين والمسيحيين، ووقفت وحدتهم سدًا منيعًا في وجه كل محاولات إثارة الفتنة.
وفي نهاية الاتصال، تبادل فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا تواضروس الدعوات أن يرفع الله عن الإنسانية الوباء والبلاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ الطواقم الطبية حول العالم من كل مكروه وسوء، وأن يوفق العلماء والباحثين والشركات المنتجة لتوفير ما يكفي من اللقاحات حتى تستقر الحياة وتنعم البشرية جمعاء بالأمن والاستقرار.
وكان قد أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،فى تصريحات صحفية، أن هناك خطابات لا يعرفها الإسلام تُريد أن تختطف عقول الناس، وتضللهم، وتأمرهم كيف يسيرون في الطرقات؟ ومتى يستيقظون من نومهم؟ ومتى ينزلون من بيوتهم؟ وكيف يذهبون إلى أعمالهم؟ وتُحرِّم عليهم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، وغير ذلك مما أسميه "كهنوت" لا يمت للإسلام بصلة، وللأسف هذا خطاب موجودٌ بيننا الآن، ويُريد أصحابه أن يوجهوا أمة هى فى حاجةٍ إلى النهوض، وإلى النهضة مما تردت فيه، وكلنا أمل فى أن المصريين سيتخلصون من رواسب هذا الفكر الغريب قريباً، خاصةً أن الجميع تنبه منذ سنوات لتلك الأصابع السوداء العُليا والجبارة والقوية التى تريد أن تعصف بوحدتهم".