عقدت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر اليوم الأحد، محاضرة بعنوان "شبهات حول التصوف الإسلامي"، حاضر بها الدكتور جمال فاروق، العميد السابق لكلية الدعوة الإسلامية، وذلك فى إطار الدورة التدريبية التى تعقدها المنظمة لأئمة وعلماء ليبيا، وتناول خلالها الشبهات التى دارت حول التصوف الإسلامى، مؤكدًا على أن المنهج الصوفى مبنى على العلم، وأنه تحقيق لقول النبى -صلى الله عليه وسلم- حينما سُئل عن الإسلام والإيمان والإحسان، فقال: "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
وأكد الدكتور جمال فاروق، على أن التصوف الإسلامى منهج قائم على الكتاب والسنة، وقد وضع لها العلماء قواعد وضوابط تحفظه عن الأهواء.
تأتى الدورة الحادية عشر لـ35 إماما وداعية من دولة ليبيا، والتى تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، بمقر مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، لمدة شهر؛ لنشر فكر الأزهر الشريف بمرجعيته الوسطية، والتركيز على الإشكاليات التى تطرح فى هذا العصر، وكيفية الرد عليها وتفنيدها، وغرس قيم الإسلام الوسطى، وبيان صورته النقية البعيدة عن الغلو والتطرف، وصقل مواهبهم الدعوية، من خلال برنامج علمى شرعى مكثف، على أيدى كبار علماء الأزهر المتخصصين فى مجالات العلوم الشرعية.