أصدرت جامعة القاهرة اليوم الثلاثاء تقريرا حول ما تم خلال الـ 3 سنوات الأخيرة من إنشاء وتطوير المراكز والمعامل والوحدات البحثية والخدمية والتعليمية بالجامعة، وتزويدها بالتقنيات الحديثة، والحرص على أن تكون مميزة وتتماشى مع المواصفات العالمية، حيث تم تطوير 55 مركزًا ومعملًا ووحدة بحثية، من بينهم 3 مراكز هى الأولى من نوعها على مستوى مصر والعالم.
وذكر التقرير، أن الجامعة أنشأت خلال 3 سنوات العديد من المراكز والوحدات، من بينها مركز رعاية الموهوبين، ومركز الدعم النفسى وإعادة بناء الذات، ومركز دعم الباحثين، ومركز القياس والتقويم والامتحانات، ومركز تدريب التعامل الأخلاقى مع الحيوانات كوحدة ذات طابع خاص، كما تم إنشاء وحدة للتصنيف الدولي، ووحدة لإدارة الشركات والمشروعات الإنتاجية، ووحدة رصد ودراسة مشكلات محافظة الجيزة، بالإضافة إلى مجمع المعامل الافتراضي.
ولفت التقرير إلى أن جامعة القاهرة افتتحت مؤخرا أول مركز متميز فى طب الأسنان الرقمى بكلية طب الأسنان، للإسهام فى الارتقاء بالعملية التعليمية والعلاجية والبحثية، كما أطلقت الجامعة حاضنة الأعمال الأولى فى الجامعات المصرية الحكومية عام 2017، وتهدف لأن تكون مركزًا للتميز فى مجال ريادة الأعمال على مستوى الجامعات الحكومية المصرية، وعلى مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما أنشأت الجامعة مراكز تعليمية وخدمية عديدة، وطورت الجامعة وحدة السكتة الدماغية بمستشفى طب قصر العيني، التى حصلت على الجائزة الماسية Diamond Angels Award على مستوى العالم من الفيدرالية العالمية للسكتات الدماغية World Stroke Organization، وهى الجائزة الأعلى لتقييم أداء وحدات السكتات الدماغية على مستوى العالم، وتُعد أكبر وحدة من نوعها فى الشرق الأوسط وأفريقيا ولا يوجد مثيل لها فى القدرة الاستيعابية فى أوروبا.
وتابع التقرير أن جامعة القاهرة افتتحت المقر الجديد لمعهد كونفوشيوس النموذجى بالتعاون مع الحكومة الصينية، وهو الأكبر بالشرق الأوسط، وحصل على جائزة أحسن معهد على مستوى العالم لامتحانات الـ HSK الدولية لتحديد مستوى اللغة الصينية للدارسين.
وأنشأت جامعة القاهرة تحت قيادة الدكتور محمد عثمان الخشت كليات جديدة، حيث أنشأت أول كلية لعلوم النانو تكنولوجى فى الشرق الأوسط، وقريبا يتم افتتاحها وبدء الدراسة بها، وتم توقيع اتفاقية تعاون علمى مع جامعة هيروشيما لإنشاء درجة علمية مزدوجة لمنح البكالوريوس فى مجال تكنولوجيا النانو، حيث أن تكنولوجيا النانو هى أحدث التكنولوجيات الناشئة الواعدة التى ينتظر أن ترسم خارطة العلوم المستقبلية، وتكون قاطرة للاقتصاد العالمي، لما لها من تطبيقات مؤثرة فى مجالات إنتاج الطاقة، وتحلية المياه، وتخليق المواد الجديدة التى لها صفات فريدة يكون لها السبق فى العديد من الصناعات الثقيلة ومواد البناء، كما تدخل بقوة فى المجالات الطبية، والصيدلانية، وتصنيع الدواء، وعلاج وتصنيع الأسنان، وقطع الغيار الآدمية البديلة، ولها إسهامات هائلة فى إيجاد حلول جذرية لمشكلات البيئة وتلوث الهواء والماء والتربة الزراعية وغيرها.
وطورت الجامعة كليات الدراسات الأفريقية العليا، والدراسات والبحوث الإحصائية، وكلية الحاسبات والمعلومات، حيث تم العمل على تطوير الكلية لتصبح كلية للحاسبات والذكاء الاصطناعي، لتكون أول كلية تدخل عصر الذكاء الاصطناعى فى مصر، وتصبح هى النموذج الاسترشادى الذى تشكلت عليه الكليات المناظرة فى الجامعات المصرية، وقد أدى تطور كلية الحاسبات إلى تقدم مصر فى مؤشر "جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي" الذى تصدره مؤسسة الاستشارات العالمية" اكسفورد إنسايتس" والمركز الكندى لأبحاث التنمية الدولية، حيث أظهر المؤشر التقدم الكبير الذى حدث فى جامعة القاهرة فى مجال الذكاء الاصطناعى والتكنولوجيا والهندسة والحاسبات، واعتبر المؤشر تقدم جامعة القاهرة أحد أسباب تقدم مصر بواقع 55 مركزًا عن ترتيبها فى العام الماضى لتحتل المرتبة 56 بين 172 دولة ضمن التقرير.