تناول برنامج رأي عام مع عمرو عبد الحميد المعروض على قناة TENعلاقة المصريين بالطب النفسي، وكيف جسدت السينما هذه العلاقة.
وفى هذا الإطار أوضحت الدكتورة سالي الشيخ، استشاري الطب النفسي، أن تاريخ الطب النفسى في مصر بدأ بالدكتور يحيى الرخاوى مع تأسيس وحدة الطب النفسى بقصر العينى.
وأضافت استشارى الطب النفسى أن السينما المصرية ظلمت دور الطبيب ولكن بشكل كوميدى، وليس الهدف منها التجريح أو الإهانة ولكن من باب الحس الكوميدى، وظلت هكذا فى ذاكرة المصريين، وعلى الرغم من ذلك ليس من المعيب الذهاب للطبيب النفسى.
وأشارت الدكتورة سالى إلى أن السينما دائما ما كانت تصور الطبيب بأنه له شعر أبيض ويرتدى البالطو الطويل واستخدامه لجلسات الكهرباء، وهذا خطأ كبير لأن تجسديه في مظهر معين قد يعطى انطباعا دائما لدى الكثير خاصة أن هناك ناس بسيطة قد لا تعلم أن هذا مجرد دراما.
وأوضحت الدكتورة سالى أنه يُنصح بعمل اختبارات نفسية واختبارات الشخصية من وقت لآخر، مثل الفحوصات العامة للجسم، للتأكد مع عدم وجود اضطرابات في الشخصية قد تعيق الشخص في عمله أو بين أفراد أسرته.
وعن كيفية التأكد أن المريض يعانى من مرض نفسى بالفعل أو يدعى ذلك، ذكرت استشاري الطب النفسى، أنه من خلال خبرة الطبيب بجانب مجموعة من الفحوصات وإجراء مقابلات مع الأهل والأقارب، يتضح الأمر بأن الشخص يعانى بالفعل من مرض نفسى أم يدعى ذلك للحصول على شهادة طبيبة مطلوبة مثلا في قضايا وما إلى ذلك.
وأضافت أن أكثر الأمراض النفسية شيوعا بين النساء هو الاكتئاب، وذلك بسبب ارتباطه بالتغيرات الهرمونية سواء اكتئاب ما بعد الولادة أو اكتئاب الحمل أو اكتئاب ما قبل الطمث، أما القلق والتوتر يظهر أكثر في الرجال.
واختتمت حوارها بأن هناك بعض المهن المعرضة بشكل أكبر للأمراض والضغوط النفسية، خاصة المهن التي تتعامل مباشرة مع الجمهور، مثل الضباط والإعلاميين والصحفيين بل وأيضا الطبيب النفسة ذاته.