أكد الدكتور الدكتور عاشور عمرى، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، أن الهيئة تسعى إلى إعلان مصر خالية من الأمية خلال الفترة المقبلة، موضحا أن الهيئة والتجربة المصرية قدمت إلى المجتمع العربى والدولى نموذج يحتذى به فى إدارة تعليم الكبار خلال جائحة كورونا حيث تم وضع بدائل كثيرة لاستمرار تعلم الدارسين بفصول محو الأمية أبرزها استخدام التكنولوجيا فى التعلم، كما تم إنشاء وحدة للتكنولوجيا بالهيئة العامة لتعليم الكبار لتحويل المناهج إلى فيديوهات لا تتعدى مساحتها 10 دقائق يتم إرسالها إلى الأميين الدارسين، كما تم اتخاذ كافة الضوابط للتواصل مع الأميين عن بعد، بعد توعيتهم.
وأضاف خلال احتفالية اليوم العربي لمحو الأمية، تحت شعار "التجارب العربية الرائدة في تعليم وتعلم الكبار في ظل جائحة كورونا"، عبر الفيديو كونفرانس، أنه تم إعداد معايير فنية للمناهج بعد تحويلها إلى إلكترونية، كما تم إنشاء منصة تسمح بفتح فصول إلكترونية ومنصات للدارسين لمواصلة التعلم، كما تم إعداد برامج لتدريب المعلمين، مشيرا إلى أن هناك تواصل بين المعلم و5 دارسين على أقصى تقدير لتوعيتهم بخطورة فيروس كورونا وشرح المناهج، موضحا أن هناك تحدى كان من بعض الدراسين فى التعامل مع التكنولوجيا ومن ثم سمحت الهيئة بأن يقوم أحد أفراد الشخص الأمى الدارس بمساعدته فى المنزل أثناء الدراسة.
وأشار عاشور، إلى أنه تم تسجيل الدروس من خلال استديوهات جامعة عين شمس، ويمكن للدول العربية الاستفادة من الدروس التى تم توفيرها على المنصة الخاصة بالهيئة العامة لتعليم الكبار، مشدد على أنه تم تدريب المدربين العاملين بالهيئة فى جامعة عين شمس انصب التدريب على كيفية استخدام التعلم عن بعد، لافتا إلى أن الهيئة لاقت اشادة كبيرة من اليونسكو بسبب ما بذلته من مجهود، قائلا: استطاعت الهيئة محو أمية قرابة 16 ألف أمى خلال أزمة كورونا الأولى و30 ألف فى الدورة الحالية من خلال التكنولوجيا، مشيرا إلى أن هناك خطط ورؤية واضحة فى حالة الطوارئ يتم تطبيقها فى فصول محو الأمية والتكنولوجيا هى الأساس للحفاظ على استمرار الدارسين فى تلقى تعليمهم.