قالت الدكتورة نعمة جعجع، مديرة البرنامج الوطنى لتعليم الكبار بدولة لبنان، إنه فى لبنان هناك معاناة فى برامج التعليم والتعلم عن بعد بسبب فى ظل تحديات وتداعيات كورونا منها مشكلات فى الكهرباء وشبكة الانترنت، حالت دون تقدم لبنان فى ملف تعليم وتعلم الكبار، قائلة:"تم التحول إلى الهواتف الذكية بحيث يتم وضع أبليكشن على الهاتف الخلوى يمكن الشخص من الدخول عليه".
وذكرت نعمة جعجع، أن التطبيق سوف يفسح المجال للراغبين فى التعلم، لافتة إلى أن هذا التطبيق سيكون مجانى للطلاب ونسعى إلى تعزيز قدرات المستهدفين من برامج محو الأمية.
فيما أكدت الدكتورة غدير فنون، رئيس قسم التعليم غير النظامى فى وزارة التربية والتعليم بفلسطين، أن الأزمات مثل كورونا، لها وجه إيجابى منها تضافر الجهود ورفع الهمم وتحقيق النجاحات، موضحة أن التعليم كان مغلق فى فترة بسبب كورونا وتم تدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا وبعض التطبيقات الأخرى مثل زووم وتم تمكين فيها المعلمين بشكل كبير كما تم تدريب جميع الطواقم العاملين فى فصول وبرامج محو الأمية.
وأضافت خلال احتفالية اليوم العربى لمحو الأمية، تحت شعار "التجارب العربية الرائدة فى تعليم وتعلم الكبار في ظل جائحة كورونا"، عبر الفيديو كونفرانس، أن العاملين تلقوا تدريبات كبيرة ومكثقة، مشيرة إلى أن الامتحان فى محو الأمية تمت بنجاح، مضيفة أن الدراسة فى فصول الأمية تستمر لمدة عامين، موضحة أن هناك مراكز مجتمعية لتعليم الكبار تقدم خدمات تعليمية للطلاب ضمن إطار التعلم مدى الحياة وتوفير فرصة تعليمية متميزة ومتنوعة.
وأشارت إلى أن تلك النماذج والمراكز المجتمعية، تعبر عن فحوى ما تقدمه من تعليم وتم إنشاؤها مع البلديات فى فلسطين، مؤكدة أنه يستطيع الدراسة فيها الشباب والكبار، وتسعى إلى تقديم المزيد من الفرص لممارسة الشباب لحقهم فى التعلم مدى الحياة وتعزيز ثقافة التعلم المستمر وأيضا تحويل نظرة أفراد المجتمع لمشاركة التعلم ليكون مسئولية الجميع وليس المعلم أو المدرسة وتقديم مصدر إضافى للمعرفة ومكتبات وزيادة فرص الوصول لتعليم الأشخاص الذين يتم إقصاؤهم.
وأوضحت أن المراكز المجتمعية تقدم تدريبات لخريجى الجامعات إذا كانت مخرجات التعلم فى الجامعة لا تتناسب مع متطلبات سوق العمل لاتاحة الفرصة لهم للانخراط فى سوق العمل.