قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق - المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجى الأزهر، إن مفهوم الحاكمية فى الإسلام قد استغلته الجماعات المتطرفة خطئًا؛ لتحقيق أغراضهم السياسية، ولم يعتمدوا فى ذلك على منهج سليم عند فهمه، بل أخرجوا النص من سياقه السليم تبعا لأهواهم وآرائهم فى هذا الصدد، وهو ما يتناقض مع ما أجمع عليه فقهاء الأمة منذ عصور السلف الأولى، الذين وضعوا الأحكام الشرعية على مبدأ قياسى وإجماعى مع مراعاة المصالح المرسلة للعباد.
جاء ذلك خلال محاضرته عن مفهوم الحاكمية لأئمة ووعاظ ليبيا، في ختام دورتهم التدريبية الشرعية الـ 11، التي تعقدها لهم المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والتي حضرها خمسة وثلاثون إماما وواعظا، ضمن جهودها لصقل خبرات أئمة العالم الإسلامى، من خلال شرح وافٍ؛ لنشر الفكر الوسطي، وتفنيد الأفكار المتطرفة، على يد علماء الأزهر الشريف.
وفي ختام محاضرته، أدار الدكتور إبراهيم الهدهد، نقاشًا موسعًا مع الأئمة والدعاة الليبيين، وأجاب عن استفساراتهم وأسئلتهم، ناصحا إياهم بالقيام بدورهم الدعوي على أكمل وجه، من خلال التمسك بمنهج الأزهر الوسطي الرشيد، الذي ينأى عن الغلو والتطرف والتشديد، وأن ينقلوا المفاهيم الصحيحة التي تعلموها في هذه الدورة التدريبية لإخوانهم في ليبيا.
فى ختام المحاضرة تسلم المتدربون الليبيون شهادة تقدير من مسئولي المنظمة تكريما لهم باجتيازهم دورتهم التدريبية.