قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الإنسان لكى يشعر بإنسانته يجب أن يكون فرحا ويتغلغل الفرح إلى داخله، وكان الفرح في ميلاد السيد المسيح، ونقوله على سبيل الحقيقة، لافتا إلى أن الإنسان بدون المسيح فاقد للفرح والسعادة الداخلية.
وأضاف خلال كلمته في قداس عيد الميلاد المجيد، من دير الأنبا بيشوى، إن كانت الدول تعمل من أجل رفاهية الشعوب وهو ما نسمعه عن الحكومات في كل زمان، أما السيد المسيح جاء من أجل رفاهية الأفراد وكل إنسان ليشعر بوجوده الإنسانى، والله خلقنا للرسالة والعمل.
وأشار إلى أن الإنسان الذى لا يشعر بإنسانيته وحياته يفقد الكثير من وجوده ولا يشعر بلذة الحياة الجميلة، موضحا، أن كان الفرح ينقص الإنسان وجاء السيد المسيح مولودا لكى يمنح الإنسان فرحا كبيرا".
وتابع:" وربما السؤال: "كيف يأتي ونشعر بالفرح؟، نصلى في ألحاننا وتراتيلنا والمدائح ونردد كلمة "الليلويا" وهى كلمة تهليل وفرح ومشهورة في الأصفار في العهد القديم ونجدها متكررة في صفر الرؤية في العهد الجديد، وكأن من يذهبون للسماء شعروا بالفرح وعاشوا الفرح ويكتمل فرحهم في السماء، وتتكرر 4 مرات لتشير لجهات الأرض 4، ومن يذهبون للسماء من جهات الأرض الأربعة حاملين للفرح".