كشف الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، عن بدايات حبه وتعلقه للأثار المصرية وتاريخ مصر القديمة، لافتا إلى أنه تعلق بأثار مصر القديمة خلال فترة دراسته في المراحل الاعدادية خلال زياراته المدرسية حيث شده معبد الكرنك ووقع في غرامه.
وأضاف "وزيري" خلال لقائه مع الإعلامية "قصواء الخلالي" في برنامج "المساء مع قصواء" المذاع على فضائية "ten"، أنه مع أول اكتشاف أثري له خلال فترة عمله بالحفائر وكان في المقبرة الشرقية في الهرم، والتي كان أول من يدخلها، وولدت لديه حب هذا العمل وحب تلك الاكتشافات وضرورة تكثيف جهد لمواصلة تلك المتعة البحثية والكشفية.
وأشار إلى أن المصري القديم لم يؤمن بالحياة الأولية وكان يعلم أن تلك الحياة ستنتهي بعد فترة معينة، وكان يؤمن بالحياة ما بعد الموت، لافتا إلى أنه بمجرد ما كان يتولى المصرى القديم الحكم كان يفكر فى تجهيز ما بعد الموت وإنشاء مقبرته الملكية.
وتابع أن المصرى القديم لم يترك خلفه آى دليل يدل على مقبرته لمنع سرقة تلك المقبرة حتى أنه كانت تنشر اللصوص فى مصر القديمة، وكانت أكثر انتشارا خلال فترة الأسرة 21 .
وكشف الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، أنه بعد أحداث يناير تعطلت عملية البحث والتنقيب عن الأثار بسبب عدم وجود نفقات لمواصلة عمليات الحفر، لافتا إلى أنه لم يتم استكمال تلك الأعمال إلا بعد تولى الدكتور خالد العناني وزير الأثار للأقصر عام 2016.
وأضاف "وزيري" ، أنه وقت زيارة وزير الأثار للأقصر ولم يكن وزير الأثار يعرفه فتقدم له قائلا: "سيادة الوزير لو فيه فلوس هطلعلك مقبرة كل 3 شهور، لافتا إلى وزير الأثار وافق على ما طلبه ووفر له الأموال وعملت البعثة حتى توصلت إلى مقبرة، وخلال عملية التنظيف للإعلان عن الكشف تم اكتشاف مقبرة ثانية.
وتابع أنه بعد تكرار الاكتشافات الأثرية طلب منه الدكتور خالد العناني أن ينتقل إلى القاهرة قائلا: "بعد 3 اكتشاف الدكتور خالد العناني قالي تعالي بقى دا احنا عايزينك هتفدنا كتير في القاهرة، مشيرا إلى أن خبر ترقيته ونقله للقاهرة كان خبر سيئا لأنه ظن أنه سيمنعه عن مواصلة عمله الحفري الذي يحبه إلا أنه طلب من وزير الأثار أن يكون في منصب متعلق بمهام عمله.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، أنه سيتم الإعلان قريبا عن استكمال أعمال ترميم كنز أثري كبير يبهر العالم أجمع، لافتا إلى أنه تم ترميم هذا الكشف الأثري بأيادي مصري خالصه.
وأضاف "وزيري" أن أهمية هذا العمل الأثري الذي سيتم الإعلان عنه قريبا، في أنه لم يكن أحد يتوقع أن يتم ترميم هذا الأثر، أو أن يظهر في تلك الصورة الجمالية التي تبهر الجميع.
وأشار إلى أنه كان في زيارة لمدينة الأقصر برفقة الدكتور خالد العناني، لمتابعة أعمال تطوير الكباش، والتي تم تنفيذ ترميمها في سنة واحدة فقط، لافتا إلى أنه تم انقاذ 32 من الكباش خلال هذا العام بعد تدهور حالتها.
وأوضح أن البعثات المصرية ومن يعملون في ترميم الأثار يعملون لخدمة التاريخ المصري، ويعملون حبا في العمل، وترميم وإصلاح تلك الأثار، لافتا إلى أن دخل من يعملون في الأثار غير كبيرة لكنه مرضيه لمن يعملون، ونأمل زيادتها بعد عودة الحركة السياحية.
وأكد وزيري أنه رغم جائحة كورونا التي تجتاح العالم أجمع إلا مصر أبهرت دول العالم بالاكتشافات الأثرية التي توصلت إليها خلال تلك الفترة، مؤكدا أنه بعد انتهاء تلك الجائحة ستشهد مصر إقبال سياحي غير مسبوق بفضل تلك الاكتشافات وردود الأفعال التي تصل إلى مصر من الخارج تعليقا على تلك الاكتشافات.
أكد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، عن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الاكتشافات بجانب الاكتشافات الأثرية التي تمت خلال السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن ما ناراه فوق سطح الأرض في مصر لا يتعدي 40 % مما كان تحت الأرض.
وأضاف "وزيري" خلال لقائه مع الإعلامية "قصواء الخلالي" في برنامج "المساء مع قصواء" المذاع على فضائية "ten"، أنه تم افتتاح عدد كبير في عدد من الأماكن التي طال انتظارها، من بينها افتتاح متحف شرم الشيخ ومتحف الغردقة، لافتا إلى أن أهمية المتاحف في تلك الأماكن السياحية، توفير المزيد من الأماكن التي يزورها السياح بالقرب من بعضها البعض خلال فترة تواجدهم في مصر.
وأشار إلى أن العام الجري 2021 سيشهد افتتاح متحف عواصم مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى متحف.