قال الدكتور أسامة عبد الحى، الأمين العام لنقابة الأطباء، أن هناك زيادة ملحوظة فى أعداد شهداء الأطباء فى الموجة الثانية من جائحة كورونا عن الأولى، مشيرا إلى أن متوسط الأعداد التى تعلنها نقابة الأطباء يوميا من 4 إلى 5 أطباء، مستنكرا نشر وسائل التواصل الاجتماعى لأعداد تفوق ذلك، قائلا: الموقف صعب وسيئ ولا يحتاج لأى مبالغات، فعند فقد 5 أطباء بشكل يومى هو أمر ليس بسيط.
وأضاف عبد الحى، فى تصريحات صحفية اليوم: أعداد الشهداء التى تسجلها النقابة وتعلنها هى جميع الحالات التى تصلها، دون تفرقه سواء على المعاش أو حكومة أو مستشفيات جامعية، لكنها أقل من الواقع لأننا كنا نلتزم فى البداية بتسجيل من يجرى المسحات الطبية، وهناك بعض المؤشرات توضح أن 490 طبيب تواصلوا مع اتحاد المهن الطبية لكنهم لم يجروا المسحة، لافتا إلى أن أعداد وفيات الأطباء قد تفوق إجمالى ما سجلته النقابة والبالغ 291 شهيدا، بنحو 200 طبيب أخرين.
واستنكر أمين عام نقابة الأطباء، محاولات التفرقة بين أسباب إصابة الأطباء بكورونا سواء على رأس العمل أم بالعيادات الخاصة، قائلا: إصابة الطبيب بالكورونا مختلفة عن أى شخص أخر، فمن الصعب تحديد أن كانت الإصابة فى المستشفى صباحا، أم أثناء وجوده فى عيادته الخاصة، فالعاملين بالعام والخاص والخيرى شركاء فى تقديم الخدمة الطبية، كما أنه وفق الاحصائيات فأن 70% من الإنفاق الصحى فى مصر من جيب المرضى أنفسهم، وبالتالى التمييز بين الأطباء المصابين بكورونا فى الخاص والحكومى غير مقبول.