أكدت مصر موقفها الثابت والداعم للحكومة الشرعية اليمنية وللجهود الأممية المبذولة لتحقيق السلام الشامل وعودة الأمن والاستقرار باليمن، جاء ذلك خلال اتصال عبر تقنية الفيديو كونفرنس بين وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وسفير مصر غير المقيم لدى اليمن أحمد فاروق، اليوم الاثنين، حيث جرى بحث مجالات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أنه جرى - خلال الاتصال - كذلك مناقشة أوضاع الجالية اليمنية في مصر والتسهيلات التي تقدمها السلطات المصرية للمواطنين اليمنيين الزائرين والمقيمين بما فيها القضايا المتعلقة بتسهيل الإقامات والتأشيرات وتدريب وتأهيل الكوادر الدبلوماسية اليمنية.
واستعرض الوزير اليمني مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والخطوات المتخذة في أعقاب اتفاق الرياض، وعودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن، وكذلك الجهود الرامية لإنهاء مشكلة خزان (صافر) النفطي.. محذرا من استمرار مليشيا الحوثي في اختلاق العراقيل أمام وصول الفريق الأممي الفني للخزان الذي يحوي أكثر من مليون برميل من النفط الخام.
وشدد على ضرورة ممارسة مزيد من الضغوط على المليشيات الحوثية لحل هذه القضية، لما لها من مخاطر بيئية وتداعيات كارثية على اليمن والمنطقة والملاحة الدولية.. مرحباً بالقرار الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تصنيف المليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية، والذي ينسجم مع مطالب الحكومة اليمنية لمعاقبة هذه المليشيات الإرهابية.
وأشاد الوزير اليمني بدور الحكومة المصرية الداعم لنظيرتها اليمنية في شتى المجالات ومستوى التنسيق المتبادل بين البلدين.
وفي سياق متصل.. بحث وزير الخارجية اليمني، مع سفير مملكة النرويج أويفند ستوكه، سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، والقضايا المتصلة بعملية السلام ورؤية الحكومة لتحقيق سلام شامل ودائم في اليمن.
وثمن، دعم مملكة النرويج لليمن في الجانب الإنساني وخطة الاستجابة الإنسانية.. معبراً عن تطلعه لاستمرار ذلك الدعم.. منوها بإدانة النرويج السريعة للهجوم الإرهابي الذي شنته مليشيا الحوثي الإرهابية على مطار عدن الدولي مستهدفة أمل اليمنيين بتحقيق السلام الذي تمثله وتحمل لواءه حكومة الكفاءات السياسية.
وأشار بن مبارك، إلى أن الممارسات الإرهابية لمليشيا الحوثي وإمعانها بالتنكيل باليمنيين والقيام بأبشع الممارسات في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها وتهديدها للملاحة البحرية في البحر الأحمر وانتهاكاتها لحقوق الإنسان وعرقلتها للعمل الإنساني، وغيرها من السلوكيات المشينة، كانت سبباً في تصنيف وزارة الخارجية الأمريكية لتلك المليشيا كجماعة إرهابية.
ودعا وزير الخارجية، إلى ممارسة أقصى الضغوط على مليشيا الحوثي لدفعها نحو سلام حقيقي دائم وشامل في اليمن وتغيير سلوكها الإجرامي والكف عن انتهاج طريق العنف والحرب لتحقيق مكاسب سياسية.. مؤكداً أن ذلك التصنيف لن يحول دون استمرار الحكومة في مساعي السلام وبذل أقصى الجهود لتحقيق آمال وتطلعات اليمنيين بتحقيق السلام.
من جانبه.. أكد السفير النرويجي، أن بلاده ومن خلال عضويتها في مجلس الأمن ستبذل أقصى الجهود للمساهمة في تحقيق السلام في اليمن والوصول إلى تسوية سياسية.. مجددا دعم بلاده لأمن ووحدة واستقرار اليمن.