أصدر مركز دعم البحث الإفتائي، التابع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالمk عددًا جديدًا من نشرة "دعم"، فى ثوب جديد، حيث يأتى العدد فى إطلالة أولى لأبواب جديدة تضيف لمتابعى الشأن الأكاديمى الإفتائى المزيد من المهارات وتتناول الكثير من إشكاليات البحث العلمى فى مجال الإفتاء، كما يعتنى بشرح مجموعة من الإجراءات النظامية التى ينتهجها الباحث أو الدارس؛ من أجل التعرف على جميع الجوانب المتعلقة بموضوع أو إشكالية علمية معينة فى الشأن الإفتائى، فى إطار سعى المركز للفت نظر الباحثين الأكاديميين لأهمية الكلمة وأهمية الخطاب الإفتائي، وضرورة الانتقال من التناول الخطابى لأهمية الكلمة وعظمها إلى التناول العلمى الأكاديمى.
وفى هذا العدد اقترح فريق التحرير رسالة ماجستير بعنوان "سكوت المفتى أسبابه وضوابطه"؛ ليسعى الباحثون فى التأصيل لتلك القضية والتنظير لها، ومعرفة بواعث ذلك السكوت والإحجام عن الكلام.
ودعمًا لذلك الموضوع تناول العدد فى باب الببليوجرافيا قضية مداخل الخطأ عند المفتين الناتج عن التعجل والتساهل، وعدم إدراكهم لقيمة خطابهم الإفتائي.
وفى باب عرض الأطروحة، حاولنا الاقتراب من تلك القضية بعرض لرسالة "تحقيق المناط وأثره فى اختلاف الأحكام الفقهية"؛ حتى يُعلم أن الخطاب الإفتائى ناتج عن تروٍّ وتمحيص لا كلمات مرسلة تُطلق بلا علم أو وعى بخطورتها.
ولا شك أن دراسة مداخل علوم الإفتاء تزيد الباحثين بصيرة بماهية الفتيا والفرق بينها وبين الأحكام الشرعية المجردة وبين القضاء، فكان هذا هو عنوان باب "علوم الإفتاء" الذى وجد موقعه فى مجلة دعم بداية من هذا العدد.
كما خرج إلى النور أيضًا باب "مناهج الإفتاء" وباب "مفاهيم إفتائية"، وعرض فريق التحرير فى الأول منهج الإمام محمد عبده فى الفتوى، وفى الثانى مفهوم "أصول الفتيا" وضوابطه وفائدته للمفتى والمستفتي.
كما تناول فريق التحرير فى باب "معهد وجامعة" إجراءات وشروط تسجيل رسالة دكتوراه فى كلية الشريعة والدراسات الإسلامية التابعة لجامعة الشارقة.
كما كان لأحد الأبواب الجديدة دوره فى الظهور بداية من هذا العدد أيضًا، وهو باب "الاستشراف الإفتائي" الذى يعرض للفتوى المستقبلية ونماذج منها، وكان موضوع ذلك العدد هو "العملات الرقمية المشفرة"؛ فصوَّر فريق التحرير المسألة وبيَّنوا الأثر الإفتائى لها.
وأخيرًا تناول فريق التحرير فى باب "منهج البحث الإفتائي" موضع الفهارس الفنية وماهيتها وأهميتها وأنواعها فى الدراسات الإفتائية.
