أكد سفير المغرب لدى الأردن لحسن عبد الخالق أن بلاده تتطلع دائما للتعاون مع مصر في مختلف الساحات ومن ضمنها الساحة الأفريقية من أجل التغلب على الصعاب التي تواجه القارة على المستويات الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية..واصفا علاقة بلاده بمصر بأنها قوية.
وقال السفير المغربي –على هامش مشاركته في الاحتفال بيوم أفريقيا الذي أقامته السفارات الأفريقية بالأردن الليلة الماضية –" نتطلع لأن يكون التعاون الأفريقي مبنيا على أسس قوية ومن ثم التصدي لقضايا التخلف ومواجهة الصعوبات الاقتصادية والعمل ضمن نسق عملية للوصول إلى حلول للمشاكل التي تواجه القارة منها المديونية والتنمية وتطوير العمل السياسي كي تكون شعوب القارة لديها من المناعة والقدرة على التغلب على المشكلات وإيجاد موقع للقارة ضمن خارطة العلاقات الدولية".
ونوه عبد الخالق بأن الاحتفال بيوم أفريقيا هو تعبير عن تطلعات دول القارة للمزيد من الوحدة، والعمل من أجل مواجهة التحديات التي تعترضها، وعلى رأسها قضايا التنمية، والإرهاب والتطرف والتعصب بكل أشكاله..قائلا" إن القارة الأفريقية لديها من الإمكانات والقدرات ما يجعلها قادرة، ضمن نسق عمل جماعي، على مواجهة كل هذه التحديات".حول تقييم سفير المغرب لدى الأردن لحسن عبد الخالق للعلاقات العربية العربية..وصفها بأنها "سيئة" على حد تعبيره، معربا عن اعتقاده بأنه قد آن الأوان لتجاوز الخلافات العربية العربية، لافتا في هذا الصدد إلى اعتذار المغرب عن عدم استضافة القمة العربية حيث قدم الأسباب الوجيهة للاعتذار.
وقال عبد الخالق "إنه يتعين على العرب أن يستنهضوا قدراتهم وأن يسعوا للعمل بشكل جدي للتغلب على المشكلات التي تنخر جسد أمتهم وفي مقدمتها المشكلات الاقتصادية، والسياسية".
وحول الجهود التي يبذلها المغرب للدفاع عن مدينة القدس..أجاب السفير المغربي قائلا" إن عاهل المغرب الملك محمد السادس هو رئيس للجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، وما فتىء يدعو ويقوم بالمبادرات من أجل وضع حد للممارسات الإسرائيلية التي تستهدف القدس أرضا وشعبا وهوية كما بادر لإنشاء وكالة بيت مال القدس لتمكين المقدسيين من مقومات الصمود في أرضهم حيث إنها تقوم بمجموعة من المشروعات الاقتصادية والاجتماعية لصالح سكانها".
وأفاد عبد الخالق بأن المغرب دائما يدعو إلى جهد عربي وإسلامي مكثف ومنتظم للزود عن القدس، والدفاع عن الهوية العربية والإسلامية لهذه المدينة المقدسة، ومن أجل تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من ممارسة حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس.
جدير بالذكر أن الدول والجاليات الأفريقية في مختلف أنحاء العالم تحتفل في الخامس والعشرين من شهر مايو من كل عام بيوم أفريقيا الذي يوافق ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية (٢٥ مايو لعام ١٩٦٣) فيما تأسس الاتحاد الأفريقي خلفا لها في العام ٢٠٠٢ حيث تحتفل في هذا اليوم بوحدتها في مواجهة قضايا الفقر والحروب والصراعات والكوارث الطبيعية والمشكلات البيئية.