أكد الفنان جمال سليمان، المعارض السورى المستقل، أن وفد من المعارضة السورية للقاهرة طالب مصر بوضع ثقلها فى الضغط بمجلس الأمن والمحافل الدولية الأخرى من أجل إعادة استئناف المفاوضات.
وقال - فى تصريحات للصحفيين عقب استقبال وزير الخارجية سامح شكرى لوفد من المعارضة السورية (وفد القاهرة) اليوم الثلاثاء - إن الوفد ناقش مع الوزير ما آلت إليه العملية التفاوضية، واستمع منه إلى ملخص ما جرى فى الاجتماعات الأخيرة فى فيينا خلال اجتماعات مجموعة دعم سوريا، وأيضا الوضع الإنسانى فى سوريا وتنامى الصراع المسلح، وانهيار تفاهمات وقف العمليات العدائية فى الكثير من المناطق.
وأضاف سليمان أن الوفد أعرب عن شكره للوزير سامح شكرى على الجهود التى تقوم بها الخارجية المصرية من أجل إيصال المساعدات إلى المدن والبلدات المحاصرة.
وأوضح أنهم كمعارضة يؤمنون بأنه لا يمكن حل عسكرى فى سوريا وأنه لابد أن يكون هناك حوار سياسى ضمن محددات صدرت عن المجتمع الدولى سواء فى جنيف أو فيما بعد فى وثائق فيينا وفى قرارات مجلس الأمن الدولى وآخرها ٢٢٥٤، وبضرورة الانتقال السياسى فى سوريا من خلال هيئة حكم انتقالى.
وعما إذا كانت هناك مبادرات جديدة لحلحلة الوضع فى سوريا وعما إذا كانت التدخلات الخارجية تمنع الوصول إلى حل.. قال سليمان إن التدخلات الخارجية والصراع الإقليمى والدولى فى سوريا تلعب دورا كبيرا فى استمرار هذا الصراع وفى إعاقة الحل السياسي.. مشيرا إلى أن جنيف لا تزال ورقة متفق عليها دوليا ووافقت عليها المعارضة والنظام.
وشدد على أنه لابد أن يجلس الجميع حول طاولة المفاوضات للتفاوض حول طريقة تطبيق ما تم الاتفاق عليه فى جنيف وما تم دعمه فى قرارت مجلس الأمن الدولى.
وأكد على أنه لا يوجد مرجعيات أخرى أو مبادرة غير جنيف لأن هذا ما اتفق عليه المجتمع الدولى والإقليمى ولا بد من الدفع فى هذه العملية السلمية للحفاظ على أرواح أطفال سوريا ولابد أن يضغط الجميع على الأطراف السورية المختلفة والجلوس على طاولة المفاوضات وإنجاز خارطة طريق نهائية لتطبيق تفاهمات جنيف.
ولفت إلى أن وفد المعارضة قدم خلال مؤتمر القاهرة رؤيته لطريقة تطبيق جنيف من خلال خارطة طريق واضحة طرحنها للأمم المتحدة والمبعوث الدولى ستيفان دى مستورا.
وذكر أن أهم ما جاء فى خارطة الطريق: تبنى أهداف جنيف، وتشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات كاملة وتتآلف من النظام والمعارضة بشكل توافقي، وتهيئة البلاد لانتخابات قادمة من خلال صياغة دستور جديد للبلاد يطرح للاستفتاء العام، وصياغة قوانين انتخابات جديدة من أجل انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة.
كما قال سليمان إن "هيئة الحكم الانتقالى ستشمل المجلس الوطنى الأعلى الذى لديه السلطات التشريعية والقضائية ومجلس القضاء الانتقالى و الحكومة الانتقالية والمجلس العسكرى الوطنى الانتقالى أيضا؛ لأنه فيما يتعلق بالمسألة العسكرية ومسألة الدولة ككل، نحن فى مجموعة إعلان القاهرة نصر على الحفاظ على مؤسسات الدولة ومنع انهيارها، ونعتقد أن المفاوضات السياسية وآلية الحكومة الانتقالية هى ضامنة لذلك، ومن ضمنها مؤسسة الجيش، ولكن أيضا نعتقد أنه لابد من ضم الظباط المنشقين عن الجيش وإعادتهم إلى الجيش وتشكيل مجلس وطنى عسكري، ووضع محددات لعمل الجيش وحماية أمن و حدود البلاد، وعدم التدخل فى السياسة والقيام بالواجب الوطنى الذى سينص عليه الدستور القادم، وهناك هيئة المصالحة والعدالة الانتقالية لأنه ليس خفيا على أحد أن المجتمع السورى الآن يعيش حالة انقسام و كراهية قائمة للأسف على إبعاد طائفية وبالتالى لابد من وجود هيئة مصالحة وعدالة انتقالية تحاول أن تعيد اللحمة إلى المجتمع السوري".
وحذر من أنه كلما تأخرت المفاوضات تعرضت كل التفاهمات المتعلقة بوقف الأعمال العدائية إلى مخاطر الانهيار، وازدادت أعداد الضحايا والمشردين وارتفعت وتيرة التدمير للبنية التحتية فى سوريا واتسعت هوة الانقسام فى سوريا وهذا أمر خطير.