حذَّر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، من بدء حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليمينى المتطرف، من تنفيذ برنامجه الذي يتضمن منع بناء المساجد فى ألمانيا؛ حيث حاول هذا الحزب، فى أول اختبار رئيسى له، تطبيق برنامجه المُعادى لأسلمة ألمانيا على حد تعبيره حسب تعبيره، وذلك بمعارضته خطط بناء أول مسجد فى مدينة إيرفورت التاريخية، عاصمة ولاية تورينجن في شرق ألمانيا.
وأضاف المرصد فى بيان رسمى له، أن زعيم حزب "البديل من أجل ألمانيا"، بيورن هوكى، فى ولاية تورينجن قال خلال تظاهرة احتجاجية لمناصري الحزب، إن هذا المشروع هو جزء من مشروع بعيد المدى للاستيلاء على الأراضى من قبل المسلمين، رافعًا شعار "أرضنا، ثقافتنا، قرارنا"
وأوضح المرصد، أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" سيعرض مشروع قرار يتضمن حزمة من الإجراءات أمام برلمان الولاية لمنع بناء المساجد فى المستقبل من دون استفتاء شعبى، مؤكداً أنه غير مرجح أن يمر هذا المشروع، باعتبار أن الحزب لا يملك سوى 8 نواب فى ولاية تورينجن، وسيكون من الصعب كسب تأييد الأحزاب الأخرى لفرض الحظر.
وأشار المرصد إلى أن حزب البديل الألمانى، قد اعتمد برنامجه السياسى المعادى للإسلام فى مؤتمره العام الأخير، وأعلن فيه أن "الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا"، ومن بين الخطوات التى يرغب الحزب في اتخاذها منع بناء المساجد.
ودعا المرصد المؤسسات الإسلامية داخل ألمانيا إلى استخدام كل الأدوات القانونية والإعلامية لمواجهة حملة الكراهية التي يشنها حزب البديل الألماني ضد الإسلام والمسلمين برفع دعاوى ضده أمام المحاكم الألمانية؛ لأن برنامجه السياسي يتضمن تحريضًا واضحًا ومباشرًا ضد الإسلام والمسلمين وهو ما يعد جريمة كراهية مكتملة الأركان.
وكان المرصد قد حذر في بيان سابق له من تزايد شعبية حزب البديل المعادى للإسلام في ألمانيا؛ حيث أظهر استطلاع للرأي أن 60 بالمائة من سكان ألمانيا يوافقون على تصريحات حزب البديل الألماني المعادي للإسلام بخصوص أنه "لا مكان للإسلام في ألمانيا".