تتابع الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، و28 مديرية للطب البيطرى، تنفيذ عدة برامج لتحصين الماشية ضد الأمراض الوبائية، خاصة مرض الحمى القلاعية والوادى المتصدع والجلد العقدى وفى ظل المناخ المتغير، لاحتواء أى من الأمراض والسيطرة عليه وحماية الثروة الحيوانية وحفاظا عليها لزيادة إنتاج اللحوم والألبان، والاستثمار، والاستجابة السريعة لاحتواء أي بؤرة مرضية، والتأكيد على تحصين وترقيم كافة الحيوانات التي لم تُحصن أثناء ذروة وباء كورونا.
وذكر تقرير الخدمات البيطرية، أنه فى مجال التحسين الوراثى للماشية، تم تنفيذ التلقيح الاصطناعى لحوالى 219 ألف رأس من الأبقار والجاموس، وإنتاج حوالي 248 ألف من قصبات السائل المنوى المجمد، موضحا أن هناك تكليفات للهيئة على أهمية الاستجابة السريعة لاحتواء أي بؤرة مرضية، والتأكيد على تحصين وترقيم كافة الحيوانات، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحد من انتشار المرض من تلك البؤر بالتحصين حول أماكن البؤر المرضية في نطاق 10 كم، ورش الحظائر ضد الحشرات الناقلة للمرض، وعلاج الحيوانات المصابة وكذا التنبيه على أصحاب الحيوانات المصابة بعدم نقلها أو التصرف فيها بالبيع أو اختلاطها بأي حيوانات أخرى سليمة.
وأكد الدكتور عبدالحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن الهيئة تقوم بعمليات التلقيح الصناعى، كما تقوم بالرصد والاكتشاف المبكر لأي بؤر إصابة بالأمراض الوبائية والمعدية والاستجابة السريعة من خلال إجراءات التحكم والسيطرة لاحتواء البؤر والحد من انتشارها، مضيفا أن جهود الدولة للسيطرة على الامراض المستوطنة من خلال الحملات المكثفة التى تقوم بها مديريات الطب البيطرى فى كل المحافظات ساهمت في السيطرة هذا العام على مرض الحمى القلاعية، كذلك مرض حمى الوادى المتصدع وحماية الثروة الحيوانية المصرية من هذه الأمراض المنتشرة في بعض الدول المجاورة .
وجددت الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة، مناشدتها مربى الماشية بالحرص على تحصين مواشيهم للمحافظة على المناعات العالية ضد الأمراض الوبائية، وخاصة الحمى القلاعية والوادى المتصدع، وضرورة التجاوب مع البرامج والحملات المخصصة للتحصين لزيادة الإنتاج سواء اللحوم أو الألبان، مؤكدة أن الوحدات البيطرية على مستوى الجمهورية مجهزة بكافة الأدوات واللقاحات لنجاح الحملة.
وتتم أى حملة قومية من قرية إلى قرية من خلال التنسيق بين مختلف الأجهزة المعنية، فضلا عن توفير كافة المعدات والأدوات التي تحتاجها اللجان البيطرية ومنها مهام الأمان الحيوي، وضمان كفاءة اللقاحات المستخدمة خلال مراحل التداول، وتوفير المطهرات والملابس الواقية لأداء المهام الطبيب البيطرية وفقا لقواعد تطبيق الأمان الحيوي مع ضمان تدقيق بيانات التحصين.