نعت الدكتورة رودينة ياسين، وشقيقتها الدكتورة مروة ياسين، أستاذة الإعلام بجامعة بني سويف، والدتهما الدكتورة عبلة الكحلاوى، التى رحلت عن عالمنا، مساء الأحد، عن عمر يناهز 72 عاما، بكلمات مؤثرة فى رسالة نشرتها كلًا منهما عبر حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
ونشرت كل من الدكتورة رودينة، والدكتورة مروة ياسين، تدوينه لنعى والدتهما، قالوا فيها، "وداعا.. وموعدنا على الحوض.. إلا أن أولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون.. بقلوب يملأها الألم وأجساد كساها الحزن.. ولكنها بقضاء الله راضيه.. تنعى أسرة د.عبلة الكحلاوى، إلى الأمة المصرية والإسلامية رحيلها، فقد ارتحلت إلى جوار ربها.. بعد رحلة قصيرة مع المرض".
وأضافت "اللهم أجمعنا معها فى مستقر رحمتك.. ولقاء على حوض نبيك المصطفى صلى الله عليه وسلم ونسأل أحبابنا لها الدعاء بالرحمة جزاء لما قدمت لله والوطن واهلها فى كل مصر الطيبين.. وستقام صلاة الجنازة عليها بعد صلاة الظهر بمسجد الدكتورة عبلة الكحلاوى بالهضبة الوسطى بالمقطم أمام مجمع الباقيات الصالحات".
الدكتورة عبلة الكحلاوى من مواليد (15 ديسمبر 1948)، وهى داعية إسلامية مصرية، وأستاذة للفقه فى كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بجامعة الأزهر، وهى ابنة الفنان محمد الكحلاوى.
التحقت الدكتورة عبلة الكحلاوى، بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر تنفيذا لرغبة والدها، وتخصصت فى الشريعة الإسلامية، حيث حصلت على الماجستير عام 1974 فى الفقه المقارن، ثم على الدكتوراه عام 1978 في التخصص ذاته انتقلت إلى أكثر من موقع في مجال التدريس الجامعى، منها كلية التربية للبنات في الرياض وكلية البنات في جامعة الأزهرفي عام 1979 تولت رئاسة قسم الشريعة فى كلية التربية فى مكة المكرمة.
اتجهت الدكتورة عبلة الكحلاوى إلى الكعبة المشرفة لتلقى دروسا يومية بعد صلاة المغرب للسيدات، وقد استمرت هذه الدروس منذ عام 1987 إلى 1989 كانت تستقبل خلاله مسلمات من سائر أنحاء العالم، وبعد عودتها إلى القاهرة بدأت فى إلقاء دروس يومية للسيدات فى مسجد والدها محمد الكحلاوى فى البساتين وركزت فى محاضراتها على إبراز الجوانب الحضارية للإسلام بجانب شرح النصوص الدينية والإجابة عن التساؤلات الفقهية.
وأسست الدكتورة عبلة الكحلاوى، جمعية خيرية فى المقطم لرعاية الأطفال الايتام ومرضى السرطان وكبار السن من مرضى الزهايمر تحت اسم جمعية الباقيات الصالحات، بالإضافة لمجمع الباقيات الصالحات فى المقطم.