أرسل الأنبا ثيؤدوسيوس أسقف الجيزة خطابا للبابا تواضروس الثاني يطب من خلاله رأيه في طلب أحد الأقباط بإمكانية نقل جسد كاهن متوفى وعمل مزار له، فرد البابا عليه بالرفض وأن ذلك ليس من التقليد الكنسي، وأن نقل الجثمان أو عمل مزار وفق قرار من المجمع المقدس.
وجاء نص خطاب الأنبا ثيؤدوسيوس كالتالي: "خاطبنى أحد الاراخنة الخدام بسؤال يسأل فيه، إمكانية نقل الكاهن المتنيح الذى شارك فى تأسيس مزرعة فى الطريق الصحراوى، لعمل له مزار أو ما شابه ذلك، فأجبته بالنفى، وأنه لا يوجد تقليد فى الكنيسة بالقيام بهذا العمل وأن استخراج جثمان كاهن متوفى من سنين طويلة لابد أن يكون بقرار من المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا بالموافقة على ذلك و إعداد هذه الشخصية من ضمن الآباء القديسين وعمل له مزار كبركة للكنيسة كلها لما له من رصيد فى حياته من خدمات متنوعة وإظهار سيرته للشعب نورا وكرازة وتمجيد لربنا يسوع المسيح، وفى الحقيقة فضلت أرفع هذه المذكرة لقداستكم لأخذ الرأى النهائى حتى لا تكون سابقة فى الكنيسة فى هذه الأزمنة المنفلتة ".
ورد البابا تواضروس على الخطاب قائلا:" لا يوجد تقليد كنسي بهذا الأمر، وليس من الصواب تحويل الكنيسة أو بيوت الخدمة أو المزارع إلى مقابر، الأفضل أن يدفن الكاهن فى مدافن الكهنة الذى توفره المطرانية، أو فى مدفن الأسرة، ولا يجوز نقل الجثمان إلا بقرار المجمع المقدس برئاسة البابا البطريرك وعلى ابن الطاعة تحل البركة".