بحث وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر فى اجتماع افتراضي مع "أندرياس فايشت" وزير الدولة المعنى بالطاقة بوزارة الاقتصاد والطاقة الفيدرالية الألمانية آفاق التعاون في مجال الطاقة المتجددة وتقنيات الهيدروجين .
وأفادت السفارة المصرية في ألمانيا في بيان أن السفير المصري لدى برلين خالد جلال استضاف وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر في اجتماع افتراضي عبر الاتصال المرئي حول التعاون بين مصر وألمانيا في مجال الطاقة المتجددة وتقنيات الهيدروجين وأنه شارك في الاجتماع من الجانب الألماني "أندرياس فايشت" وزير الدولة المعني بالطاقة بوزارة الاقتصاد والطاقة الفيدرالية الألمانية، وأكثر من 100 من ممثلي الشركات والجهات الألمانية والمصرية المهتمة بهذا المجال.
وقد عرض الدكتور "محمد شاكر" وزير الكهرباء التطورات الإيجابية والتوسع غير المسبوق بقطاع الطاقة المتجددة في مصر، والاهتمام المتنامي بالهيدروجين الأخضر الخالي من الانبعاثات الكربونية كركيزة لجهود التنمية المستدامة، مشيراً إلى نجاح مصر في تحقيق الهدف الخاص بزيادة نسبة الطاقة المولدة من المصادر المتجددة إلى 20% في مزيج الطاقة المصري بنهاية العام الجاري قبل عام من المهلة الزمنية المحددة لتحقيق هذا الهدف، واستهداف زيادة هذه النسبة إلى 42% بحلول 2035.
ونوه شاكر بتحول مصر لمركز إقليمي للطاقة، وبتنافسية قطاع الطاقة المتجددة المصري خاصة من حيث انخفاض تكلفة توليد الطاقة المولدة من مصادر الشمس والرياح، وتوافر إمكانات لتوليد 90 جيجاوات من طاقة الشمس والرياح وفقاً لأطلس الطاقة.
وأكد أن الهيدروجين يعد محوراً رئيسياً للجهود الجارية لتحديث استراتيجية الطاقة المتجددة المصرية 2035، مشيراً إلى تشكيل لجنة وزارية مصرية لوضع استراتيجية وطنية لإنتاج وتصدير الهيدروجين.
ونوه بالفرص المتعددة المتاحة للتعاون مع الشركات الألمانية في هذا المجال مثل التعاون البحثي والعلمي والتدريب وبناء القدرات.مشير إلى توقيع خطاب نوايا مع شركة "سيمنز" الألمانية لبدء الدراسات لتنفيذ مشروع تجريبي في مجال الهيدروجين الأخضر الخالي من الكربون.
من جانبه ، أكد وزير الدولة الألماني المعني بالطاقة بوزارة الاقتصاد والطاقة الفيدرالية الألمانية الأهمية البالغة التي توليها ألمانيا لتعزيز علاقاتها الاستثمارية والاقتصادية مع مصر ولاسيما في قطاع الطاقة والهيدروجين في إطار استراتيجية الهيدروجين الوطنية الألمانية التي تم إقرار في يونيو 2020، حيث ستعتمد ألمانيا على استيراد الهيدروجين من الخارج وخاصة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفي مقدمتها مصر لتوفير احتياجاتها منه.
وأكد المسئول الألماني دعم بلاده لمشروع التعاون بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وشركة "سيمنز" لتنفيذ مشروع تجريبي في مجال الهيدروجين الأخضر، فضلاً عن استعدادها لتوسيع التعاون مع مصر في كافة نواحي تصنيع الهيدروجين الأخضر مثل التعاون البحثي والأكاديمي، والترويج للفرص الاستثمارية المتعددة المتاحة في مصر لتصنيع الهيدروجين الأخضر ومشتقاته وتطبيقاته المختلفة، ودعم التواصل بين الشركات الألمانية والمصرية والترويج للفرص الاستثمارية في مصر في مجال الهيدروجين ولاسيما في ظل وجود العديد من النماذج الناجحة لاستثمارات الشركات الألمانية بقطاع الطاقة في مصر.