ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة ، من مسجد الشرطة فى التجمع بالقاهرة، تحت عنوان "التضحية لأجل الوطن سبيل الشرفاء والعظماء الأوفياء"، وهو الموضوع الذى حددته الوزارة ليكون خطبة الجمعة بالمساجد تزامنا مع احتفالات الدولة بعيد الشرطة.
وأكد وزيرالأوقاف ، إن التضحية فى سبيل الوطن والحفاظ عليه وعلى أمنه وسلامه واستقراره، والعمل على تقدمه وازدهاره، وقضاء حوائج أهله، إنما هو سبيل الشرفاء والعظماء الأوفياء، ودائمًا ما يسجل التاريخ بحروف من نور ويحفر فى ذاكرته أسماء العظماء والشرفاء الذين يضحون فى سبيل أوطانهم ويعملون على مجدها ورفعتها، وسيظل التاريخ شاهدًا على من يعمل لصالح وطنه، كما سيظل شاهدًا على الخونة والعملاء، وسيكتب بمداد من نور أسماء الشهداء والمصابين وسيكتب أسماء الخونة والعملاء بمداد الخيانة والعمالة.
وقال وزير الأوقاف ، ينبغي أن نفرق بين شهيد الحق وقتيل الباطل من أهل الفتنة والضلال وجماعات أهل الشر الذين يستبيحون دماء الأبرياء، كما يجب أن نفرق بين الجهاد الذى هو حق وأهل البغى والإفساد في الأرض، كما ينبغي التفرقة بين مفهوم الجهاد والقتال فالجهاد أعم من الممكن أن يكون بالنفس والمال وبالقرآن الكريم أما الجهاد القتالى فقد تطور مدلول الكلمة وأصبحت تعنى إعلان حالة الحرب أو إعلان التعبئة العامة أو الخاصة وهى حق حصرى لولى الأمر الشرعى الذى أناط به القانون والدستور إعلان حالة الحرب فلم يكن في عهد الرسول لأحد أن يعلن حالة الحرب سوى النبى صلى الله عليه وسلم بصفته نبيا وحاكما وفى عهد الخلفاء أيضا كان القرار بيد الخليفة بنفسه باعتباره الحاكم ولم يحدث ذلك في تاريخ الإسلام وعندما خرجت جماعات أطلق عليهم الخوارج والبغاة والمفسدين في الأرض وأجب الشرع قتال البغاة، وما سوى ذلك فساد وإفساد وبغى وضلال مبين.
وأوضح وزير الأوقاف، فضل الشهادة في سبيل الوطن عظيم ولذلك نوجه تحية لشهدائنا الأبطال من الشرطة والقوات المسلحة ، ونسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء والصالحين مع الأنبياء والصديقين ولكن إلى جانب هؤلاء هناك من يضحون وما زالو يضحون هم هؤلاء المصابين الذين قدمت لنا وزارة الداخلية نموذجا رمزيا لهم الرائد البطل صلاح الحسينى ومن هنا نوجه تحية خاصة للرائد صلاح الحسينى وكل المصابين الذين ضحوا بأعضائهم في سبيل الوطن.